تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة للرئيس التركي حول سوريا ويكشف عرضاً تلقته تركيا لتقاسم النفط السوري

أثناء خطاب ألقاه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي، المنعقد في مدينة إسطنبول، أكد الرئيس التركي بأن بلاده قد تلقت عرضاً بشأن تقاسم النفط السوري، فرفضت بسبب تفضيلها الإنسان على النفط، على حد قوله.

وقال الرئيس التركي في هذا الصدد: “البعض يتقاسم النفط في سوريا، وقد عرضوا ذلك علينا أيضاً، فقلنا لهم نحن همنا الإنسان وليس النفط”، وفقاً لما قاله أثناء خطابه.

وأوضح أردوغان بأن تركيا هي البلد الأكثر دعماً للبلدان الأقل نموا في العالم، إضافة لدعمها المستمر للاجئين، وأضاف بأنه من غير الممكن لأي قوة في العالم أن تُدمر دولة يحميها شعبها، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة للرئيس التركي عقب اجتماعه مع ترامب في واشنطن أمس

وتابع الرئيس التركي بقوله: “الدول التي لا تصغي لصوت شعوبها ولا تسعى لحل مشاكله وتعمل على طمس أصوات المعارضة، عرضة لمواجهة دمار شديد وآلام كبيرة”، لافتاً إلى أن قوات بلاده لا تكتفي بإبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدود البلاد، بل تعمل على تجفيف منابع الإرهاب أينما وجدت أيضاً.

وكان الرئيس التركي قد تحدث في وقت سابق من أواخر الشهر الماضي عن موضوع النفط السوري وعدم اهتمام بلاده بهذا الأمر، حيث قال خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية التركية، بأن بلاده هي الوحيدة التي ترى الإنسان وليس النفط عندما تنظر إلى سوريا.

الهدف هو الانسان

وتابع الرئيس التركي قائلاً وقتذاك: “عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ، ففي الأسبوعين الأخيرين تبين مرة أخرى أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثنائنا، هو السيطرة على الموارد النفطية، وهذا هو المفهوم البدائي الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، وهو يتجلى أمامنا مكشوفاً وواضحاً”.

وتابع أردوغان قوله بأن سوريا قد باتت ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي تملك أطماعاً حول المنطقة، وقال: “أينما نذهب أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها، أي دولة أخرى غير تركيا تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة”.

تناقض في المواقف الغربية

وحول المنطقة الآمنة في سوريا قال: “روسيا أبلغت سلطاتنا المعنية بإخراج المنظمات الإرهابية من المنطقة بشكل كامل”، مؤكداً أن تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ما تريده بإمكاناتها الذاتية عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية دون أخذ إذن من أحد.

وختم بقوله بأن إظهار التناقض والموقف المنطوي على النفاق اللذين يجري تبنيهما حيال المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسه الغرب هو “نتيجة أخرى هامة لعملية مكافحة تركيا للإرهاب”، على حد وصفه.

مدونة هادي العبد الله