تخطى إلى المحتوى

صاحب مقولة : “أختي كانت تطلع 3 باليل” يعود في مظاهرات إيران

بينما تتزايد وتيرة التظاهرات الشعبية في إيران كمّاً ونوعاً وتتسع رقتها وحدتها، سخـ.ر ناشطون سوريون معارضون لنظام الأسد من استخدام النظام الإيراني لذات الدعاية الفارغة التي استخدمها نظام الأسد ضد المتظاهرين منذ بدايات الثورة السورية، وذلك بتصوير المتظاهرين على أنهم “عملاء ومندسون” ومدفوعون بـ “المؤامرة الكونية” التي تستهدف “المقاومة والممانعة”!

حيث أعاد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي نشر صورة الشاب المشهور بقول: “كانت أختي تطلع من البيت الساعة 3 بالليل” مع تغيير اللغة من العربية إلى الفارسية، في إشارةٍ ساخرة إلى اعتماد وسائل إعلام النظام الإيراني لنفس الدعاية القائمة على التهـ.ديد بالأمن والأمان، مقابل “الفوضى” التي ستنتج عن أي مظاهرات.

وقد اشتهر الشاب السوري الذي قال عبر وسائل إعلام النظام منذ بدايات الثورة السورية: “أي حرية يريد المتظاهرون؟ أنا أختي تخرج من بيتها الساعة الثالثة ليلاً بأمان” لتصبح هذه المقولة متداولة بسخـ.رية بشكل واسع حتّى يومنا هذا، لعدم وجود علاقة بين عودة شقيقته عند الفجر ومطالب المتظاهرين السوريين ،وعدم توافق الثقافة السورية والعربية مع خروج فتاة لوحدها في الساعة الثالثة ليلاً.

صاحب مقولة اختي كانت تطلع الساعة 3 باليل

إقرأ أيضاً : سوريا إذا محتاجة ماهوَ ذنبنا؟ هتافات يرددها المتظاهرون الإيرانيون (فيديو)

بينما أصرّت السلطة الدينية والسياسية في النظام الإيراني على مجابهة المطالب الشعبية، ملوّحةً بالضـ.رب بيدٍ من حديد في حال استمرّت المظاهرات، وسط قطعها خدمة الإنترنت واتّهامها المظاهرات بأنّها من تدبير “أعداء إيران”، على غرار رواية نظام الأسد الذي وصف المظاهرات ضدّه عام 2011 بأنها نتاج “المؤامرة الكونية” ضده.

وقد نقلت مواقع إعلامية إيرانية تسجيلاً مرئياً يظهر خروج المئات في مدينة “داراب” التابعة لمحافظة فارس الإيرانية، وهم يهتفون “سوريا إذا محتاجة، ما هو ذنبي أنا؟” وذلك على خلفية القرار الذي اتخذته السلطات الإيرانية برفع أسعار البنزين بنحو 200 في المئة بسبب تصدير كم هائل من النفط الإيراني إلى سوريا.

وتخطى سعر الدولار اليوم أمام التومان الإيراني حاجز الـ 12 ألف، وذلك على وقع التظاهرات العارمة، وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي الواحد 12.050 تومان، بعد أن كان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، 11.400 تومان، وذلك بالتزامن مع ارتفاع لأسعار البنزين أيضاً.

مظاهرات حاشدة

ووفقا لمراسلين ميدانيين، تشهد 65 مدينة مظاهرات وتجمعات منذ يوم الجمعة الماضي، أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود، بينما قابلت السلطات الإيرانية المظاهرات بالقمع وأوقعت أكثر من 13 قتيلاً في صفوف المحتجين.

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا “لن نقبل الذل، سنطالب بحقوقنا”، في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية.

ارتفاع ضخم

وبينما اشتعلت مظاهرات المطالبين بإلغاء القرار، زعم الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بأن قرار رفع أسعار البنزين “لمصلحة الشعب وطبقات المجتمع الفقيرة”، بينما دافع خامنئي عن قرار زيادة أسعار الوقود الذي أجج الاحتجاجات في البلاد، وهاجم المتظاهرين وطعن في مصداقيتهم واتهم من أسماهم “أعداء الثورة” بالقيام بـ “أعمال تخريب”.

ووفقا للقرار الصادر عن المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران والشركة الوطنية للمنتجات النفطية، أصبح سعر ليتر البنزين 3000 تومان لليتر الواحد بعد ما كان 1000 تومان فقط قبل القرار.

مدونة هادي العبد الله