تخطى إلى المحتوى

فريق منسقو استجابة سوريا يطلق مناشدة إنسانية لحماية المدنيين في إدلب بشكل فوري

بينما يواصل الطيران الروسي والأسدي قصـ.فه لبلدات ريفي إدلب الجنوبي والغربي منذ أسبوعين بشكل مكثف رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية، عبّر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن قلـ.قهم البالغ من تـ.دهور الأوضاع الإنسانية في مناطق محافظة إدلب، وفي ريفها الجنوبي تحديداً.

وقال الفريق بأن الفرق الميدانية قد وثقت نزوح أكثر من 42467 شخص من المدنيين في تلك المناطق، مع العلم بأن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى.

وأطلق منسقو استجابة سوريا مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبين بتجنيب المدنيين في ريفيّ ادلب الجنوبي والغربي من أي خـ.طر، وابعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية في المنطقة.

إقرأ أيضاً: مناطق جديدة في درعا تنتفض وتطالب بإسقاط النظام من خلال المظاهرات والكتابات الجدارية (صور)

وعبر الفريق عن رفضه لتحويل المدنيين إلى أهداف عسكرية أو إجبارهم على البقاء في أي منطقة نزاع بما يُخالف حق الإنسان في العيش بأمان، وطالب القوى الدولية بحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

واعتبر منسقو استجابة سوريا بأنه لم يكن لقوات النظام وروسيا أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجـ.رائمهم ضد المدنيين لولا صمت المجتمع الدولي وعجـ.زه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين.

وأكد الفريق بأن أعضاء المجتمع الدولي – وعلى وجه الخصوص الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف – مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجـ.رائم التي يتعرض لها المدنيون.

تهاون دولي

ولفت الفريق إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الانتهاكات بحق المدنيين.

وقال الفريق في بيانه: “لقد آن الأوان لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب جراء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون”.

مساعدات مستمرة

لافتين إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا بالعمل على توثيق حركة النازحين في محافظة ادلب وتقييم احتياجاتهم العاجلة، إضافة إلى توثيق الانتهاكات العامة بحق المدنيين على الرغم من الصعوبات والمخـ.اطر الكبيرة التي تواجه تلك الفرق أثناء عملها.

ومنذ قرابة أسبوعين، تشهد مناطق محافظة إدلب تصعيداً كبيراً من قبل الطيران الروسي والأسدي، اللذين يقومان باستهداف مناطق المدنيين بشكل سافر بلا هوادة، رغم كل التحذيرات الأممية والدولية في هذا الصدد.

وكانت المنظمات الإنسانية العاملة في ريف إدلب قد ناشدت الجهات الإنسانية والفعاليات المحلية، من أجل تأمين إيواء للنازحين الوافدين حديثاً ضمن المخيمات بشكل عاجل وفوري، مبدية تخوّفها من توسّع حركة النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري، كما ناشدت كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الإنسانية في المنطقة.

مدونة هادي العبد الله