تخطى إلى المحتوى

ميليشيات تابعة لقوات الأسد تهين وتأسر عميداً في الشرطة وضباطاً آخرين

ضمن مناطق نظام الأسد، لا زالت حالة انعـ.دام الأمن والفوضى والتخـ.بط الناجم عن تفشي السـ.لاح والنفوذ بأيدي ميليشيات عشوائية مرتبطة بجهات وشخصيات معينة مستمرة بلا هوادة بلا ضابط ولا رابط، بينما يعمد النظام بين الفينة والأخرى للتخلص من بعض تلك الميليشيات وقادتها بحسب تغير خارطة مصالحه.

وضمن سياق الفوضى الأمنية ووقاحة الميليشيات التي فاقت سلطتها سلطة أجهزة الدولة ومؤسساتها، أطلقت ميليشيا تابعة للفرقة الرابعة تطلق على نفسها اسم “قوات الغوار” سراح مدير منطقة السلمية العميد “عبد الله موسى” ورئيس قسم الأمن الجـ.نائي في السلمية الرائد “علي محمد” وضباط شرطة آخرين مع عشرات عناصر كتيبة حفظ النظام.

وكانت الميليشيا قد أسرت أولئك الضباط والعناصر يوم أمس في قرية العبور شرق السلمية، حيث أن قوة مختلطة من الشرطة والأمن الجنائي وحفظ النظام يقودها العميد موسى كانت توجهت إلى القرية بأمر من محافظ حماة لإلقاء القبض على عصـ.ابة لصـ.وص إثر شكوى تلقاها المحافظ من أصحاب أراضي ومواشي.

إقرأ أيضاً : نظام الأسد ينقلب على أهم رجاله في مدينة جبلة والأخير يفر هارباً نحو لبنان ومعه الملايين

وقال أصحاب الشكاوى وقتذاك قالوا بأنهم يتعرضون كل يوم لغزوات ميليشيا “الغوار” التي سلبتهم الآلاف من رؤوس الماشية، وبعد أن توجهت مجموعة الشرطة والأمن الجـ.نائي لاعتـ.قال الميليشيا، انقلبت الموازين واستسلمت للميليشيا بعد أن اشتبـ.كت معها لوقت قصير.

وأكدت مصادر بأن ميليشيا الغوار المتحدرة من ريف طرطوس والمدعومة من قائد الفرقة الرابعة “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام قد رفض إطلاق سراح الأسـ.رى، وذلك “تأديباً للمحافظ وقائد الشرطة الذين أمروا بهذه الحملة” على حد قولهم، إلى أن تدخل وسطاء ومفاوضون من دمشق لتقوم الميليشيا بالإفراج عن الأسـ.رى بعد احتجازهم ليوم كامل تقريباً.

بالمقابل، تجنبت المنصات الإعلامية الموالية لنظام الأسد الاشارة إلى ميليشيا “الغوار”، وزعمت بأن “عصابات مجـ.هولة الهوية” هي التي أسرت الضباط وكتيبة حفظ النظام قبل أن ترسل “مؤازرة من الجيش بمساندة الطيران، وتحرر الكتيبة المختطفة والضباط” على حد زعمهم.

سلطة العصابات

وليست هذه هي المرة الأولى التي تفوق فيها سلطة وقدرات عصـ.ابة مسلـ.حة قدرات قوات الجيش والشرطة ذاتها وضمن مناطق سيطرة النظام، فمنذ شهرين، بدأت عصـ.ابة “الحارث” التي يقودها “بشار طلال الأسد” ابن عم رأس النظام السوري بفرض إتاوات مالية عالية على تجار معروفين في مدينتي اللاذقية وجبلة.

وقد قام عناصر في العصابة المذكورة بتهــ.ديد تجار معروفين بالخـ.طـف أو التصـ.ـفية أو سلـ.ـب جميع ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، وحصلوا على ملايين الليرات دون أي تحرك من قبل أجهزة النظام وفروعه الأمنية، رغم محاولة هؤلاء التجار اللجوء لها.

فوضى أمنية

وكانت الأشهر القليلة الماضية قد شهدت دخول بشار طلال الأسد ضمن صدام مع أجهزة النظام، وتهـ.ديده بقصـ.ف مدينة اللاذقية بالصواريخ، كما توعد بأن يفـ.جّر ضريح عمه “حافظ الأسد” في حال وجود أي محاولات لاعتـ.قاله أو إنهاء وجود عصابته.

كما قام بشار طلال الأسد باختطاف مسؤول لجان “الدفاع الوطني” في مدينة جبلة، وقام بالاعتداء على عدة حواجز تابعة للنظام في اللاذقية، كما هدد بخلع قائد شرطة اللاذقية، والاستيلاء على مبنى قيادة الشرطة وأي فرع أمني آخر سيقترب منه ومن عناصر عصابته.

مدونة هادي العبد الله