تخطى إلى المحتوى

مخابرات نظام الأسد تطلق سراح الأعور الدجال بعد إهانته وحلاقة شاربه ولحيته!

بعد قرابة أسبوع على احتجازه ، أطـ.لقت المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد سراح المدعو “زين العابدين درويش”، أحد قادة ميليشيا “فوج الحوارث” التابعة للعميد “سهيل الحسن” الابن المدلل لقاعدة حميميم الروسية التي تدير عمليات قوات الاحتلال في سوريا.

وكانت مخابرات النظام قد اعتـ.قلت درويش لأسباب غير معروفة من مدينة حماة في وقت سابق من الشهر الحالي، وقد انتشرت صوره على منصات التواصل الاجتماعي بعد إطلاق سراحه وقد تمت حلاقة لحيته وشاربه اللذين كان مشهوراً بهما ضمن مظهره العام.

وبينما انتشرت أقاويل بأن مخابرات نظام الأسد هي من قامت بحلاقة لحية وشارب درويش المعروف بين الثوار بلقب “الأعور الدجال”، قامت المنصات الإعلامية الموالية بحذف صوره يوم أمس وهو في “مظهره الجديد” بعد أن نشرتها يوم أمس مهنئة بخروجه.

إقرأ أيضاً: ميليشيات تابعة لقوات الأسد تهين وتأسر عميداً في الشرطة وضباطاً آخرين

وقد ذاع صيت درويش أثناء معارك إدلب وحماة الأخيرة ضد الفصائل الثورية، حيث اشتهر بفيديوهاته المستفزة المليئة بالشتـ.ائم ضد الثوار، إضافة للتـ.هديد والوعيد الذي يطلقه الأعور عبر المنشورات والفيديو التي يبثها بين الحين والآخر على وسائل التواصل.

وقبل فترة قصيرة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر درويش، وهو يصف مخدومه “سهيل الحسن” بـ “سيدنا النمر” خلال إلقائه قصيدة في مديحه والنفاق له.

جوائز مالية

وكان عدد من مناصري الثورة السورية قد رصدوا جوائز مالية لمن يتمكن من القبض عليه، وذلك عقب ظهوره المتكرر وبشكل استفزازي خلال المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، وهو يهدد ويتوعّد سكان تلك المناطق، علماً أنه نجا من استـ.هداف سيارته بصـ.اروخ حراري خلال المعارك الأخيرة بريف حماة.

كما تدور في مدينة حلب المحتلة مواجهات بين أجهزة الأمن لدى نظام الأسد وبعض الميليشيات العاملة تحت مظلة النظام نفسه، حيث اعـتقـ.لت أجهزة الأمن لدى نظام الأسد قياديين جدد من الميليشيات، والمعروفين بولائهم المطلق للاحتلال الروسي، وذلك بعد أيام قليلة من اعتقال قياديين بارزين في مشهد وصفه كثيرون بأنه “بداية انقلاب لموسكو على حلفائها في المحافظة المحتلة”.

تصفية ممنهجة

ولا يزال نظام الأسد مستمراً في سياسة إنهاء أبرز قادة ميليشيات المرتزقة التي وقفت معه في السابق في عدة محافظات سورية، وذاك إما بالاعتقال أو الاغـ.تيال أو مجرد التحجيم وسحب الصلاحيات، ويبدو بأن هناك أوامر روسيّة عليا في هذا الصدد، لمحاولة شرعنة نظام الأسد وإعادة تنظيفه وتدويره أمام المجتمع الدولي.

ويرجح بأن تلك الحملة الأخيرة قد أتت بأوامر روسية عليا طالت جميع الميليشيات حتى الموالية منها لروسيا، وذلك ضمن خطة روسيا لضبط الأوضاع الأمنية وتهيئة الجو للعملية السياسية وإعادة الإعمار، بهدف تشجيع أكبر عدد من الدول – وأولها دول الخليج العربي – على المشاركة في عملية إعادة الإعمار لسوريا، وتعويم نظام الأسد عالمياً وإظهاره على أنه “دولة مؤسسات” خالية من الميليشيات والفساد والفلتان الأمني.

مدونة هادي العبد الله