تخطى إلى المحتوى

شركة سيرياتل التابعة لرامي مخلوف تكشف أرباحها في العام الحالي

وفقاً لمنصات إعلامية موالية لنظام الأسد، حققت شركة “سيرياتل” للاتصالات المحمولة، والتي يملكها رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” بن خال رأس النظام السوري ارتفاعاً في أرباحها لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.

إذ بلغت أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 47.80 مليار ليرة سورية، مرتفعة 3.8 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع مجموع الموجودات بنحو 20 بالمائة من 187 مليار ليرة نهاية 2018 إلى 225 مليار ليرة نهاية حزيران الماضي، وارتفعت حقوق المساهمين 21 بالمائة من 133 مليار ليرة إلى 161 مليار ليرة.

وقد حققت سيرياتل مجموع إيرادات بنحو 164 مليار ليرة حتى نهاية أيلول الماضي، وذلك مقابل 133 مليار ليرة في الفترة نفسها من العام الماضي، مرتفعة بذلك بمقدار 20 بالمئة تقريباً، وبلغت القيمة الدفترية للسهم 4815 ليرة.

إقرأ أيضاً: صحيفة ألمانية تكشف ثروة أبناء رامي مخلوف مقارنة بالأوضاع السيئة التي يعيشها السوريون

هذا وقد بلغت أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 30.5 مليار ليرة سورية، لتتراجع بمقدار 2 بالمئة عن أرباح الفترة المماثلة من العام الماضي، والتي بلغت 31.2 مليار ليرة سورية، وكانت أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى في العام الماضي قد وصلت إلى 46.06 مليار ليرة سورية.

وتأتي هذه الاحصائيات بعد الخلاف الشهير الذي جرى مؤخراً بين كل من “بشار الأسد” ورامي مخلوف نفسه، وذلك لأسباب لم يعرفها أحد على وجه الدقة إلى هذه اللحظة، لينتج عن الخلاف سيطرة نظام الأسد على العديد من المرافق الاقتصادية التابعة لمخلوف.

وبعد أن قام بشار الأسد بتعيين ضابط من القصر الجمهوري لإدارة شركة سيرياتل المملوكة لرامي مخلوف، يستعد الآن لإدخال مشغل ثالث للاتصالات المحمولة إلى سوريا بدعم من إيران لكسر احتكار مخلوف لقطاع الاتصالات في البلاد.

مشغل ثالث

وقالت مصادر ميدانية بأن شركة الاتصالات الحاصلة على مشروع المشغل الثالث للاتصالات الخلوية تعود ملكيتها لرجل الأعمال السوري “سامر الفوز” الذي سيتولى إدارة المشروع في سوريا عقب تشغيله عام 2020، ليكون المنافس لشركتي سيرياتل و “إم تي إن” اللتين يسيطر عليهما رامي مخلوف.

إضافة لذلك، وفي مطلع الشهر الحالي، صدر من بشار الأسد قرار نفسه يقضي بتجميد أصول وأعمال شركة “راماك” للمشاريع التنموية والإنسانية، والتي يملكها ابن خاله رامي مخلوف، وتعد واحدة من كبرى شركاته المتعددة الأنشطة.

خلاف كبير

وقد تم تعيين لجنة خاصة لحصر ممتلكات نقدية وعينية، معلنة ومخفية تعود للشركة، باشرت بالتحقيق مع مديري الشركة وموظفيها الكبار في مقر الشركة الرئيسي بمدينة دمشق، وتعمل شركة راماك في المجال العقاري والتجاري والصناعي والزراعي، إضافة إلى أعمال أخرى في السياحة والخدمات، وتزيد الحصة الإسمية لرامي مخلوف فيها على 99% من أسهم الشركة.

ومنذ بدء الخلاف بين الأسد ومخلوف، تم حل عدة كيانات وهيئات وجمعيات مرتبطة بمخلوف أو شركاته، كما تم نقل إدارة عدة شركات او منظمات تابعة له لأشخاص من داخل النظام نفسه ومؤسساته الأمنية.

هذا وما تزال أسباب وتفاصيل النزاع بين الأسد ومخلوف غير مؤكدة، بالرغم من التأثيرات الهائلة التي تركها هذا النزاع على اقتصاد النظام المتهالك، نظراً لضخامة الشركات التي يملكها مخلوف وتشعُّب أعمالها في معظم الجوانب الاقتصادية للبلاد.

مدونة هادي العبد الله