خلال تصريحات صحفية أدلى رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي “كرم قنق” خلال زيارته لولاية بورصا في شمال البلاد ضمن إطار أنشطة وأعمال المنظمة، رجّح قنق عودة مليوني لاجئ سوري إلى المناطق المحررة من الشمال السوري، مؤكداً على أن دورهم يتمثل بتسهيل عملية العودة تلك.
ولفت قنق إلى وجود ستة مستشفيات ومستشفى متنقل وحيد و34 مركزاً طبياً عاملاً في الشمال السوري المحرر تحت إشراف وتنسيق وزارة الصحة التركية، مضيفاً أنها تضم نحو 2300 موظف في مختلف مجالات العناية الطبية.
وأشار قنق إلى وجود 10 مخيمات تستقبل اليوم 150 ألف نازح سوري، مؤكداً حرصهم على تقديم المساعدات الغذائية للنازحين بشكل منتظم وممنهج.
إقرأ أيضاً : خدمات إنسانية مقدمة للسوريين ولاية إسطنبول إليكم التفاصيل (فيديو)
وتابع بقوله: “مشروعنا الجديد في سوريا يتمثل بدعم حكومتنا وبرنامجها المتعلق بعودة السوريين الطوعية إلى بلادهم، وسنعمل ما بوسعنا لتسهيل عودتهم تلك من خلال تحسين البنية التحتية والخدمات الصحية وضمان توزيع المساعدات بشكل منتظم”.
وختم بقوله: “يمكن أن يعود مليونا سوري إلى مناطق نبع السلام، حكومتنا قادرة على تأمين عودتهم بسهولة إلا أن الأمر يتعلق بالدعم الدولي، سنسعى جاهدين لتشجيع السوريين على العودة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن ساد نوع من الاستقرار في مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين في شمال شرق سوريا عقب طرد ميليشيات “قسد” منها، وبالترافق مع ذلك، بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “إي ها ها” بتوزيع مساعدات إنسانية لألفي عائلة في كلا المدينتين ومحيطهما.
مساعدات مستمرة
وقال “سليم طوسون” المسؤول الإعلامي المعني بأنشطة الهيئة في سوريا خلال تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول” التركية بأن الهيئة تواصل دعم السوريين القاطنين في المدن السورية التي تخلصت من الميليشيات إبان عملية “نبع السلام” التركية في المنطقة.
وقال طوسون بأن مساعداتهم الإنسانية قد وصلت إلى ألفي عائلة سورية، وبيّن بأن المساعدات تضمنت مواد غذائية وطبية وبطانيات واحتياجات للأطفال، مؤكداً مواصلة العمل على تلبية لوازم العوائل المحتاجة.
المنطقة الآمنة
بينما بدأت العديد من العائلات والنازحين السوريين بالعودة إلى الأراضي السورية بعد انتهاء عملية “نبع السلام” واستعادة العديد من المناطق من قبضة ميليشيات “قسد”، فيما لا يزال الوضع غامضاً بالنسبة لكل من منبج وعين العرب وتل رفعت التي لا يزال نظام الأسد موجوداً فيها، الأمر الذي سيمنع الكثيرين من العودة.
ومن المخطط إقامة منطقة آمنة برعاية وإشراف من قبل الحكومة التركية ضمن المنطقة الممتدة من مدينة تل أبيض غرباً إلى مدينة رأس العين شرقاً، وذلك بشكل مبدأي، حيث تتوقع الحكومة التركية عودة قرابة 300 ألف نازح إلى تللك المنطقة تباعاً، وتخطط لاستيعاب مليوني مواطن سوري فيها.