تخطى إلى المحتوى

بشار ينظم جلسة حوارية مع الشباب في تقليد فاشل للسيسي

محاولاً تقليد “عبد الفتاح السيسي” رئيس النظام الانقلابي في مصر، قام رأس النظام السوري “بشار الأسد” بتنظيم ندوة حوارية مفتوحة مع مجموعة من الشباب، ضمت شباباً من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وعددًا من المشاركين الآخرين.

وبحسب ما نشرته صفحة “رئاسة الجمهورية” عبر موقع “تويتر”، زعم رأس النظام بأن أهم ما ينقص المجتمع السوري هو “تفعيل الحوار بين مختلف الشرائح على كل المستويات”، على حد تعبيره.

وبالمقارنة مع رئيس النظام الانقلابي في مصر، يستخدم السيسي هذ النوع من المؤتمرات للرد على المعارضة المصرية، كما هو الحال في قضية رجل الأعمال والممثل المصري “محمد علي” الذي اتهم السيسي بقضايا فـ.ساد، منها تمويل قصور وفنادق بنيت بشكل خاص من أموال الدولة، دون الاهتمام بمصالح المصريين.

إقرأ أيضاً: فاصل تشبيحيّ : هلال الهلال يتطاول على الرئيسين التركي والأمريكي

أما الندوة الحوارية للأسد، فقد جاءت بعد ندوة أقيمت على مدار ثلاثة أيام متتالية في مختلف الجامعات السورية خلال الشهر الماضي، حيث اعتبر الأسد خلال تلك الندوة بأن هذه الحوارات قد باتت “حاجة ملحة لكل مجتمع تُفرض عليه تحديات كبرى كالتي تواجهها سوريا، والتي تتطلب تماسكًا ووعيًا مجتمعيًا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجلوس مع جميع الأطراف والتحاور معها، تلك التي لا تشبهنا قبل التي تشبهنا”، على حد زعمه.

وأشار الأسد إلى ضرورة الاستفادة العملية من مثل هذه النقاشات والجلسات الحوارية وربطها بالجهات التنفيذية للحصول على أفضل نتيجة منها، وأهمية زج الطاقات الشابة بحوارات من هذا النوع للخروج بأفكار، يمكن أن تطور آفاقًا وأساليب عمل في المؤسسات التنفيذية الحكومية.

ندوات هزلية

وتناول الحديث التساؤلات المطروحة في الشارع حول الوضع الاقتصادي والفساد ودور الشباب في قيادة الدولة و”التطرف والإرهاب والشفافية ومكافحة الشائعات ودور الإعلام في ذلك”.

يشار إلى أن بشار الأسد بات يظهر بكثافة خلال الفترة الأخيرة على وسائل الإعلام، إذ أجرى ثلاث حوارات مختلفة مع قنوات محلية وروسية، ناقش فيها العملية السياسية والعملية التركية شمال شرقي سوريا، والدور الأمريكي والروسي في المنطقة.

كما هاجم الأسد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها عبر مقابلاته الأخيرة تلك، فقال: “الولايات المتحدة الأمريكية دولة مبنية كنظام سياسي على العصابات، الرئيس الأمريكي هو عبارة عن مدير تنفيذي لشركة وخلفه مجلس إدارة يمثل الشركات الكبرى في أمريكا، المالكين الحقيقيين للدولة، شركات النفط والسلاح والبنوك وغيرها من اللوبيات”، على حد زعمه.

ظهور إعلامي فاشل

وعلق الأسد على نهاية “البغدادي” الزعيم الأسبق لتنظيم “داعش”، وموت “جيمس لاميسورير” مؤسس منظمة “الخوذ البيضاء” بقوله: “لماذا قُـ.تل البغدادي وبن لادن؟ الجواب لأنهم ربما لو بقوا أحياء فسيقولون الحقيقة في ظرف ما، أما بالنسبة إلى موت مؤسس الخوذ البيضاء، طبعًا هذه أعمال مخابراتية، لكن أي مخابرات؟”.

يشار إلى أنه وبعد موجة الغضـ.ب التي انهالت فوق رأسه عقب تصريحاته الأخيرة من قبل حلفاءه الروس أنفسهم، حاول رأس النظام السوري بشار الأسد تعديل مواقفه المختلة المنفصلة عن الواقع والمحرجة حتى لحلفاءه، وذلك في سياق مقابلات عديدة أجراها مع الإعلام الروسي مؤخراً، إلا انها حملت الكثير من تصريحاته الصادمة والإهانات المتعمدة له من قبل الإعلام الروسي.

مدونة هادي العبد الله