في ظل الأوضاع الاقتصادية المتزايدة السوء في مناطق سيطرة نظام الأسد، ومع تزايد صعوبات الوضع المعيشي وانهـ.يار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، تنبأ الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين” بثورة كبيرة قد تنطلق قريباً ضمن مناطق سيطرة النظام.
وكتب شرف الدين في منشور على حسابيه في كل من “تويتر” وفيسبوك” قائلاً: “في مناطق النظام، الثورة على الأبواب، وما عـ.جز مليون شهـ.يد عن تحريكه، سيُحرّكه انهـ.يار لليرة، الرغيف لا يمزح”.
هذا ويتسبب انهـ.يار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بموجات متوالية من الغلاء وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يدفع ثمنه المواطن السوري في آخر المطاف، بينما يغـ.رق أركان نظام الأسد في المزيد من الفساد.
ومع بقاء الرواتب على حالها، تتناقص قيمتها الفعلية المنخفضة أساساً، مما يجعل الدخل اليومي لموظفي نظام الأسد وعموم السوريين بمناطق سيطرته غير كافٍ لسد الاحتياجات اليومية المتزايدة.
إقرأ أيضاً : دريد رفعت الأسد يكشف تداعيات المظاهرات في إيران على نظام الأسد ومؤيديه “شدوا الأحزمة”
بينما تشير الاحصائيات الأممية إلى أن 80 بالمئة من الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 13 مليوناً منهم بحاجة لمساعدات إنسانية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة، وفي الوقت ذاته ينعم آل الأسد وأقربائهم وحاشيتهم بالعيش الرغيد الفاره، ضمن استفزاز لكل السوريين واوضاعهم الاقتصادية المزرية.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية الضوء على الثروة الضخمة لأبناء رجب الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحياة الرخاء والرفاهية التي يعيشونها، وذلك في الوقت الذي يُعاني فيه ملايين السوريين عموماً والموالون خصوصاً من الأوضاع المعيشية المتردية التي تشهدها البلاد.
وقالت الصحيفة بأن “محمد مخلوف” البالغ من العمر 22 عاماً فقط، وشقيقه الأصغر “علي مخلوف” – وهما ابنا رامي مخلوف – يشاركان علناً على مواقع التواصل الاجتماعي صور سياراتهم باهظة الثمن والمنتجعات الفاخرة التي يذهبون إليها، فضلاً عن الاحتفالات الفخمة في المدن الأوروبية، بالإضافة إلى نشاطاتهم في التزلج على الماء قبالة الساحل السوري.
حاشية الأسد
وقالت الصحيفة بأن ذلك يدل على أن عائلة مخلوف ما زالت تجني الثروات وتتمتع بها رغم العقوبات المفروضة عليها أوروبياً وأمريكياً، باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر ، مبينة بأن الأخوين محمد وعلي ليسا مدرجين في قوائم العقوبات بعد، وأنهما يسيران على خطى والدهما في الاستيلاء على الثروات في سوريا.
وذكرت الصحيفة بأن محمد مخلوف الصغير قد انتخب في العام 2018 على أنه “الشخص الأكثر سخاء في سوريا”، وفي العام 2022 سيبدأ بإنشاء شركة قابضة لكسب المال من عملية إعادة إعمار البلاد المنتظرة، وسيجد من يدعمه في ذلك.
وقالت الصحيفة بأن عائلة مخلوف قد اقتنت شققاً فاخرةً في موسكو العاصمة الروسية، تبلغ قيمتها حوالي 40 مليون دولار بين عامَيْ 2013 و2019، موضحة بأن ذلك يدل على أن العقوبات الأوروبية والأمريكية لا تقف في طريق العائلة على اعتبار أن روسيا لم تفرض أي عقوبات عليها.
ثورة قادمة
ويقدم أبناء رامي مخلوف صورة عن الغنى الفاحـ.ش لحاشية آل الأسد في سوريا، والتي تعيش على حساب الشعب المُعدم الذي يموت، في حين يتمتع الأثرياء بثرواته المنهوبة، ويواجه أغلب السكان في سوريا صعوبة في تأمين أبسط متطلبات معيشتهم، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن انهيار قيمة الليرة السورية، إلى جانب انتشار البطالة وضعف دخل الفرد اليومي.
وقد ألقى تدني الأوضاع المعيشية بآثاره على مختلف الشرائح في سوريا، حيث انتشرت حالات الس.رقة والسلب بغرض الحصول على المال، كما ألقى بظلاله على الأطفال الذين اضطروا لترك المدارس، ولجأوا إلى التسـ.ول أو امتهان بعض الأعمال الشاـ.قة ذات الدخل المتردي أساساً.
وتشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد تباشير موجة من الغضب والتذمر قد تتطور لثورة عارمة كما تكهن “ماهر شرف الدين”، وذلك إثر ارتفاع أسعار السجاد والبطانيات، وقريباً مشتقات النفط ووسائل التدفئة، هذا إن وجدت من الأساس، وتتكرر هذه الموجة عند مقدم كل فصل شتاء مؤخراً، إلا أنها ستكون الأعنـ.ف هذا العام بسبب تهاوي الليرة وتوقف الدعم الإيراني.