تخطى إلى المحتوى

أم سوريّة تلتقي بابنها في كندا بعد سنوات من الفراق (فيديو)

تمكن تسجيل مصور على موقع “تويتر” من حصد ملايين المشاهدات والتفاعلات بعد نحو عشرة أيام على نشره، حيث أظهر مشهداً إنسانياً استثنائياً لعائلة سوريّة تلتقي لأول مرة بعد غياب سنوات طويلة في كندا.

وقد نشرت هذا المقطع الصحفيّة الكنديّة “ميليسا مارتن” عبر حسابها في تويتر وقالت: “هذا النوع من الفيديوهات دائماً هو مصدر سعادة، الشريط يظهر لاجئة سوريّة في كندا، رأت ابنها لأول مرة منذ ثلاث سنوات بعد أن تم قبول طلب لجوئه مع عائلته هنا”.

وأضافت ميليسا تعليقاً على الفيديو خلال لقاء العائلة: “ينحني الابن على قدمها ليقبلها، وهو أمر يدل على مدى احترامه لها، لتجلس هي على الأرض بجانبه بعد أن غلبها التأثر”.

إقرأ ايضاً : مصارع عالمي سوري الأصل يعلن عن حملة لأجل إدلب والشعب السوري

وأكدت الصحفيّة مارتن بأن الفيديو قام بتصويره أحد أصدقاء العائلة، حيث تشارك الفيديو بموافقة العائلة ذاتها، لتختم بالقول: “نتذكر أيضاً الناس الذي ينتظرون لحظة اللقاء مع عائلاتهم”.

ويلقى اللاجئون السوريون في كندا تعاطفاً حكومياً وأهلياً واسعاً، ومع تزايد عددهم فيها بشكل ملحوظ، قام رجل الأعمال الكندي “جيم إيستل” مؤخراً بتقديم مبلغ يزيد على 1.1 مليون دولار أمريكي لرعاية 89 عائلة سورية حتى الآن، لتستقر وتعيش في كندا.

وكان الدافع لما فعله إيستل قد تولد عند رؤيته لما فعلته الحرب بالمدنيين في سوريا، فقام عام 2015 بجمع المتطوعين وإقامة حملات للتبرعات، واستجاب له 800 متطوع، فتمكن عبر برنامج الكفالة الخاصة للاجئين من مساعدة أكثر من 300 سوري، وفتح بيته لبعضهم.

تعاطف شعبي واسع

كما ساعد المتطوعون جميع اللاجئين في شؤون إيجاد المنزل والعمل المناسب والتعامل مع الشؤون القانونية وتسجيل أبنائهم بالمدارس مع تعليم اللغة الإنجليزية وقدموا لهم الملابس والأثاث.

وقد قدم إيستل فرصة العمل لـ 28 لاجئاً ضمن شركته الخاصة، وهي شركة للأجهزة والمعدات المنزلية تدعى “دانبي”، كما قدم الضمان المالي لبقية السوريين لبدء أعمالهم الخاصة، وذلك في مدينته “غويلف” في ولاية أونتاريو.

هذا وقد مُنح إيستل جائزة “أوردر أوف كندا” في آذار مارس الماضي، وذلك لجهوده مع اللاجئين، وهو ثاني أهم تكريم تمنحه البلاد، وقد سلمته إياه الحاكمة العامة لكندا “جولي بايت” التي تمثل الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ورابطة دول الكومنولث التي تتبع لها كندا.

نصير اللاجئين

كما حصل عام 2017 على جائزة دولية لعمله الإنساني من قبل تحالف الأمل العالمي، وذلك في الحملة العالمية ضد التطرف والتعصب، الذي تقدمه ثلاث مؤسسات غير ربحية في نيويورك وزوريخ وهونغ كونغ.

ولا يرى إيستل ما قام به أمرًا غير عادي، فحسبما قال لهيئة الإذاعة البريطانية: “هذه العائلات تريد أن تكون سعيدة فقط مثلها مثل غيرها، يريدون مستقبلًا دون خوف وعنف، وعلينا الترحيب بهم، بما أن 99.9% من الكنديين هم مهاجرون أيضاً في الأساس”.

مدونة هادي العبد الله