تخطى إلى المحتوى

الرئاسة التركية تؤكد تعاون قوات بلادها مع الجيش الوطني السوري لتحقيق هذه الأهداف

خلال مؤتمر صحفي له يوم أمس، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأن القمة الأمريكية التركية الأخيرة في واشنطن قد تكللت بالنجاح رغم “الدعاية الإعلامية السوداء” على حد تعبيره.

وأكد كالن بأن التاريخ سيثبت أن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية كانت ناجحة كسابقاتها، مؤكداً بأن بلاده تعمل مع “الجيش الوطني السوري” بصدد تأمين الأجواء الملائمة لعودة اللاجئين السوريين.

ولفت كالن في معرض حديثه إلى أنه يجب على روسيا الوفاء بوعودها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، كما أعلن عن قمة رباعية قريبة حول سوريا بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورؤساء كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عقب قمة حلف “الناتو” المنتظرة في الثالث والرابع من شهر كانون الأول ديسمبر المقبل.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يلوح باستئناف عملية نبع السلام في هذه الحالة

وفي سياق متصل، وخلال خطاب ألقاه اليوم أمام الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أكد الرئيس التركي بأن “الجيش الوطني السوري” يدافع عن أرضه في شمال سوريا ويساعد تركيا على مكافحة الإرهابيين، ومن غير المقبول وصفه “بالإرهابي”.

وقال الرئيس التركي في سياق حديثه عن الأوضاع في شمال سوريا بأنه لا يمضي يوم من دون أن نسجل خرقاً من قيل ميليشيات “قسد” في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وقال الرئيس التركي بأن الجميع يعلم بأن تركيا تمتلك القوة العسكرية الكافية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وهناك من يستخدم هذه التنظيمات كورقة ضغط في المنطقة، على حد قوله.

تحديد الهدف

كما أشار أردوغان إلى أن بعض الأشخاص “يتهموننا بأننا أعداء للأكراد ولكننا نؤكد أننا لسنا ضد الأكراد بل ضد التنظيمات الإرهابية”، وقال بأن من يسعون لإظهار “التنظيم الإرهابي الانفصالي” على أنه كيان يحارب ضد تنظيم “داعش”، يحاولون التستر على جـ.رائمه ضد المدنيين.

وكان الرئيس التركي قد صرح مؤخراً بتصريحات تحمل احتجاجات واضحة ضد كل من روسيا والولايات المتحدة بسبب تلكؤهم في إجلاء ميليشيات “قسد” بحسب الاتفاقات الموقعة بينهم وبين تركيا في هذه الصدد، مهدداً باستئناف العمليات العسكرية وتوسيع حدود المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في الشمال السوري.

المنطقة الآمنة وأهميتها

وإبان زيارته الأخيرة للولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، ناقش أردوغان مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب” مجريات الأوضاع في شمال شرق سوريا، وأكد أردوغان بأن الاجتماع كان مثمراً، وقد أسهم في تعزيز العلاقات المبنية على جذور عميقة بين البلدين.

كما أكد أردوغان خلال الاجتماع مع نظيره ترامب على ضرورة عودة أكثر من 200 معتقل من المقاتلين الأجانب في تنظيم “داعش” إلى بلادهم، وأوضح بأن هدف بلاده هو إنشاء منطقة آمنة من الحدود السورية العراقية حتى منطقة جرابلس شرق حلب.

كما تم تقديم رؤية لإنشاء منطقة آمنة وتهيئة الظروف لعودة طوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لتركيا في الوقت الراهن.

مدونة هادي العبد الله