تخطى إلى المحتوى

الولايات المتحدة وروسيا تعلقان على تلويح تركيا باستئناف عملية نبع السلام

وفقاً لما نقلته مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد هذا المتحدث – الذي رفضت المجلة ذكر اسمه – بأن أي هـ.جوم جديد في شمال سوريا من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي ويعطي الفرصة للجهات الفاعلة لاستغلال عدم الاستقرار هذا لأغراضها الخاصة، على حد قوله.

ورفض المسؤول الأمريكي مجمل التهـ.ديدات التركية باستئناف عملية “نبع السلام” العسكرية ضمن مناطق شمال شرق سوريا، وحثت أنقرة على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق التركي الأمريكي الموقع في 17 تشرين الأول أكتوبر الماضي، بما في ذلك وقف العمليات في شمال شرق سوريا.

وأضاف المتحدث بأن بلاده قد أبلغت الحكومة التركية في 22 من تشرين الأول أكتوبر الماضي، بأن انسحاب ميليشيات “قسد” من المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي قد اكتمل، مشيراً إلى أن واشنطن تؤيد هذا التقييم، على حد قوله.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يلوح باستئناف عملية نبع السلام في هذه الحالة

بالمقابل أعربت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن استغرابها مما ورد في تصريح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” من تلويح باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا.

وأعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية “ايغور كوناشينكوف” بأن تصريح وزير الخارجية التركي بشأن عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها والتصريح باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويثير الاستغراب لدى وزارة الدفاع الروسية.

وقال كوناشينكوف: “إن وزارة الدفاع الروسية تعبر عن استغرابها من تصريح جاويش أوغلو بشأن مزاعم عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها، وأيضا التهـ.ديدات بإطلاق العمليات العسكرية في شمال سوريا”.

الموقف الروسي

وشدد المتحدث العسكري الروسي على أن تصريح وزير الخارجية التركي بالدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقع عليها رئيسا روسيا وتركيا.

وكان كل من الرئيسين الروسي والتركي قد توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 22 تشرين الأول أكتوبر الماضي ينص على انسحاب ميليشيات “قسد” من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة في مناطق أخرى على الحدود.

كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق مشابه بتاريخ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي، ينص على وقف تركيا لعمليتها العسكرية، مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة التي تديرها تركيا.

حالة شك

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد اتهم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بعدم تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار في شمال سوريا وسحب ميليشيات “قسد”، وقال إن بلاده ستقوم بما يلزم لضمان تحقيق أهدافها.

وتسود حالة من عدم الرضا التركي العام عن مجريات الاتفاق التركي الأمريكي الروسي حول انسحاب ميليشيات “قسد” من مناطق شمال شرق سوريا، وقد ذكرت عدة وسائل إعلام تركية بأن بلادهم قد تستأنف عملياتها العسكرية في شمال سوريا قريباً.

مدونة هادي العبد الله