تخطى إلى المحتوى

مؤيدو الأسد يسخرون من انخفاض الليرة وزيادته الرواتب بـ27 دولار (صور)

تستمر الليرة السورية بانخفاضها أمام العملات الأجنبية منذ قرابة أسبوع، لتتخطى حاجز الـ 750 ليرة أمام الدولار الواحد، ومهدده بالمزيد من السـ.قوط ، وذلك في ظل اقتصاد منهـ.ار أساساً، وحصار اقتصادي مطبق، وتوتر في الشريان الوحيد الذي كان يغذي هذا النظام، ألا وهو إيران التي تشهد احتجاجات شعبية غير مسبوقة.

وبينما تسود حالة من السخـ.ط العارم في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا الغـ.ضب بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً عن رأس النظام “بشار الأسد” بزيادة هزيلة في رواتب موظفيه وعسكرييه.

حيث قام الأسد مؤخراً بإصدار “مرسومين جمهوريين” حول زيادة الرواتب، شملا المدنيين والعسكريين بزيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية، وذلك بعد دمج التعويض المعيشي الحالي مع أساس الراتب المقطوع ليكون جزءاً منه.

إقرأ أيضاً: دريد رفعت الأسد يكشف تداعيات المظاهرات في إيران على نظام الأسد ومؤيديه “شدوا الأحزمة”

أما بالنسبة للمتقاعدين فيقضي مرسوم بشار التشريعي الخاص بهم بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين أيضاً بعد إضافة التعويض المعيشي لراتبهم التقاعدي.

ويأتي ذلك بعد الارتفاع المرعب في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية خلال شهر واحد من قرابة الـ 600 ليرة إلى نحو 750 مع استمرار الارتفاع بشكل مطّرد، ما يعني أن زيادة الرواتب بالليرة هي زيادة وهمية لا تعادل زيادة الأسعار.

ولقي القرار استنكاراً واضحاً من موالي نظام الأسد، وذلك مع استمرار تدهور الوضع المعيشي بلا أي معادل آخر، ويقول أحدهم في تعليقه على خبر الزيادة ضمن مواقع التواصل الاجتماعي ساخراً: “واو! حتى راتب أكبر موظف فئة أولى ما وصل لـ 100 دولار”.

تعليقات ساخرة

وعلق آخر بالقول: “الزيادة كلها على بعضها 20 دولاراً أصلاً ما بتعوض ارتفاع سعر الدولار اﻷخير” فيما تساءلت إحدى المعلقات: “إذا صار الدولار بألف شو رح يفيد رفع الرواتب، والعامل ينتف حالو يعني؟”.

ومن الواضح أن موجة المظاهرات التي اجتاحت مختلف المناطق الإيرانية منذ يوم الجمعة الماضي إلى اليوم قد بدأت بإقلاق نظام الأسد ومؤيديه الذين يعتمدون بشكل كبير جداً على دعم النظام الإيراني في شتى المجالات العسكرية والاقتصادية، وبالأخص في مجال مشتقات النفط.

ثورة قادمة

إذ حذر “دريد رفعت الأسد” ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد يوم أمس من تداعيات الحركة الاحتجاجية المتصاعدة منذ أيام في إيران على المنطقة، وذلك في منشور على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك قال فيه: “تعودنا وقت بيصير شيء سيء بإيران سواء اعتداء خارجي عليها أو اضطرابات داخلية ينعكس هاد الشي على المنطقة عنا! لذلك شدّوا الأحزمة يا أهلنا فالقادم اسوأ بكثير مما تتوقعونه”.

وتشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد تباشير موجة من الغضب والتذمر قد تتطور لثورة عارمة كما تكهن الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين”، وذلك إثر ارتفاع أسعار السجاد والبطانيات، وقريباً مشتقات النفط ووسائل التدفئة، هذا إن وجدت من الأساس، وتتكرر هذه الموجة عند مقدم كل فصل شتاء مؤخراً، إلا أنها ستكون الأقوى هذا العام فيما يبدو.

مدونة هادي العبد الله