تخطى إلى المحتوى

مشروع جديد في محافظة إدلب تبدأه إحدى المنظمات الإنسانية التركية

ضمن سياق دعم العملية التعليمية للأطفال المختلفين عن الدراسة في محافظة إدلب السورية المنـ.كوبة بسبب القـ.صف والعـ.دوان الروسي الأسدي المتكرر، صرحت منظمة إنسانية تركية معروفة عن نيتها إنشاء مدرسة في أحد مخيمات النازحين بريف إدلب.

فقد بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “إي ها ها” بإنشاء مدرسة تحمل اسم الزعيم التركي الراحل “نجم الدين أربكان”، وذلك في بلدة “كللي” بريف إدلب الشمالي، ومن المخطط أن تضم حوالي 200 طفل ضمن مرحلة التعليم الأساسي.

وأكد “سليم طوسون” المسؤول الإعلامي في المنظمة لوكالة “الأناضول” التركية بأن الهيئة قد عملت على إنشاء العديد من المدارس في مختلف المناطق السورية، وأنهم يعطون اهتماماً بالغاً للتعليم في سوريا.

إقرأ أيضاً: الحكومة التركية تعلن عن عدد الوحدات السكنية الجديدة التي ستقيمها في المنطقة الآمنة

يشار إلى أن منظمات تركية عديدة تشارك في دعم مشاريع البنى التحتية وإنشاء المدارس والمستشفيات في كافة مناطق محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها من محافظة حلب.

وفي الشهر الماضي وضمن السياق ذاته، أعلنت الحكومة التركية اعتزامها إنشاء 100 وحدة سكنية مخصصة للأيتـ.ام والنازحين وكبار السن في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، والتي تعاني من كثافة كبيرة في أعداد اللاجئين.

وسيتولى وقف الديانة التركي الإشراف على المشروع بالتعاون مع جمعية “بيت السلام” الباكستانية، ويفترض أن يتم المـشروع خلال ستة أشهر بحسب البيان الذي أكد بأن المشروع سيوفر مسكناً جديداً لثلاث فئات من الذين يعانون في مخيمات النزوح وهم أسر الشهداء والأيتام والمعاقين من الشعب السوري.

وأضاف البيان بأن هذه الوحدات ستضم مسجداً ومدرسة من أجل تمكين سكان المنطقة من أداء عباداتهم وتعليم أطفالهم، كما ستزود المساكن بأماكن وخدمات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

مشاريع مستمرة

وفي سياق مشابه، وضمن خطة المنطقة الآمنة التي تخطط تركيا لإقامتها في الشمال السوري أيضاً، كشفت وسائل إعلام تركية عن مشروع لتوطين مليون سوري في 200 ألف وحدة سكنية سيتم إقامتها في المنطقة الآمنة، بتكلفة تصل إلى 23.5 مليار يورو، تمول من قبل صناديق أجنبية وبإشراف الحكومة التركية.

وتتضمن الخطة التي نشرتها محطة “إن تي في” التركية الخاصة إنشاء 140 قرية ضمن طاقة استيعابية تصل إلى خمسة آلاف نسمة لكل منها، كما ستشمل إنشاء عشرة بلدات مركزية بتعداد سكاني يصل إلى 30 ألف نسمة لكل منها، بحسب الخطة الموضوعة.

وبحسب الخطة، تبلغ مساحة الوحدة السكنية الواحدة حوالي 100 متر مربع، كما سيتم منح كل أسرة قطعة أرض يمكن زراعتها، وبشكل عام ستضم كل قرية ألف مسكن ومسجدين ومدرستين ومركز شبابي وصالة رياضية.

المنطقة الآمنة

أما في البلدات الكبرى العشر والتي سيتم استيعاب 30 ألف سوري في كل منها، فسيتم بناء ستة آلاف مسكن بمساحة 100 متر مربع لكل منها، كما ستشتمل البلدات المركزية على 11 مسجداً وتسع مدارس وصالتي رياضة مغلقتين، وخمس مراكز شبابية.

وبالنسبة للمرافق الصحية، سيتم إنشاء مستشفيات بطاقة استيعابية تصل إلى عشرة أسرّة في ثماني بلدات، في حين ستصل إلى 200 سرير في بلدتين، وإضافة إلى ذلك سيتم تأسيس منطقة صناعية في البلدات المنشأة وفقاً لتلك الخطة المذكورة.

هذا وتمضي تركيا ضمن تنفيذ مشروع المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا برغم المعارضات الدولية السياسية، والمصاعب العسكرية ميدانياً، بينما تحاول ضمن ملف إدلب بأن تحصل أكبر قدر ممكن من الحماية للمدنيين سياسياً وإغاثياً، في ظل تصعيد مسعور من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد.

مدونة هادي العبد الله