تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يؤكد بأن وقف التصعيد في إدلب لن يتحقق إلا في حالة واحدة

خلال تصريحات أدلى بها وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” اليوم في العاصمة أنقرة أمام لجنة برلمانية، أكد بأنه من الممكن تحقيق وقف دائم لإطـ.لاق النار في محافظة إدلب السورية، وذلك عندما تنسحب قوات نظام الأسد إلى ما خلف الخطوط المتفق عليها مسبقاً مع الجانب الروسي.

وبالتوازي مع ذلك، طالبت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن” الجانب الروسي بوقف التصعيد والهجـ.مات العسكريّة على مناطق الشمال السوري، وذلك لـ “الحفاظ على الوضع الراهن ومنع تدفق مزيد من اللاجئين”.

وقال كالن في هذا السياق: “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطات الروسية لمنع تحـ.رشات النظام السوري، لأن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال سارياً”.

إقرأ أيضاً: الخارجية الروسية تعلق على إستهداف إسرائيل لمواقع عسكرية في سوريا

وقال المتحدث الرئاسي بأن الوضع في إدلب لا يزال حساساً، حيث لا تزال اللقاءات مع السلطات الروسية مستمرة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن بإدلب من أجل منع حدوث أزمـ.ة إنسانية جديدة فيها.

هذا ويستمر الطيران الروسي والأسدي بقـ.صفه لبلدات ريفي إدلب الجنوبي والغربي منذ مطلع الشهر الجاري بشكل مكثف رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية، حيث عبّر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن قـ.لقهم البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق محافظة إدلب، وفي ريفها الجنوبي تحديداً.

وقال الفريق بأن الفرق الميدانية قد وثقت نزوح أكثر من 42467 شخص من المدنيين في تلك المناطق، مع العلم بأن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى.

مطالب بالتحرك دولياً

وأطلق منسقو استجابة سوريا مناشدة إنسانية ودعوة فورية، مُطالبين بتجنيب المدنيين في ريفيّ ادلب الجنوبي والغربي من أي خـ.طر، وابعادهم عن مناطق الحرب من خلال السماح بفرض هدنة إنسانية في المنطقة.

واعتبر منسقو استجابة سوريا بأنه لم يكن لقوات النظام وروسيا أن يتمادوا في اعتداءاتهم ضد المدنيين لولا صمت المجتمع الدولي وعـ.جزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين.

وأكد الفريق بأن أعضاء المجتمع الدولي – وعلى وجه الخصوص الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف – مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والتدخل الفوري والعاجل لوقف الانتـ.هاكات الانسانية التي يتعرض لها المدنيون.

أزمة إنسانية قادمة

ولفت الفريق إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجـ.رائم بحق المدنيين.

لافتين إلى استمرار الفرق الميدانية التطوعية لمنسقي استجابة سوريا بالعمل على توثيق حركة النازحين في محافظة ادلب وتقييم احتياجاتهم العاجلة، إضافة إلى توثيق الانتـ.هاكات العامة بحق المدنيين على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه تلك الفرق أثناء عملها.

يشار إلى أن محافظة إدلب تتعرض لحملة تصعيد عسكري جديد من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد، حيث عادت المقـ.اتلات الحربيّة لتقـ.صف قرى وبلدات المحافظة، وذلك تزامناً مع ورود أنباء عن نيّة بدء معركة عسكرية برية من قبل النظام وحلفاءه ضد المحافظة، وسط عجز دولي عن احتواء الأزمة الإنسانية الضخمة التي قد يتسبب بها نظام الأسد وحلفاؤه في حال تم اجتياح إدلب.

مدونة هادي العبد الله