تخطى إلى المحتوى

22 دولة غربية توقف دعمها لبعض قوى المعارضة السورية لهذه الأسباب

نقلت مصادر إعلامية يوم أمس بأن 22 دولة غربية قد أوقفت دعمها لمعارضة السورية على مختلف المستويات، وهـ.ددت بفرض عـ.قوبات على فصائل في ” الجيش الوطني السوري”، وذلك على خلفية دعمهم ومشاركتهم عسكرياً وسياسياً في عملية “نبع السلام” التركية التي جرت في مناطق شمال شرق سوريا.

وقالت المصادر بأن القرار جاء بعد ادعاء تلك الدول مشاركة الائتلاف الوطني السوري والجيش الوطني السوري بعملية عسكرية “غير قانونية”، إضافة إلى اتهام بعض فصائل الجيش الوطني بارتـ.كاب انتهـ.اكات خلال المواجهات، على حد قولهم.

ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد طلبت من الائتلاف سحب بيان مؤيد للعملية كان قد أصدره مؤخراً، وأن مبعوثها قد هـ.دد بإنهاء العملية السياسية وإفشال اللجنة الدستورية، مضيفة أنه بعد التـ.هديد بيوم واحد تم سحب منحة ألمانية معطاة للائتلاف، تتكفل بمصاريف الاجتماعات والسفر، تلاها إيقاف دعم الحكومة المؤقتة.

إقرأ أيضاً: اتفاق بين ميليشيات قسد وروسيا حول بلدة تل تمر الاستراتيجية شرق الفرات

وقالت المصادر بأن الائتلاف قد حاول خلال الفترة الماضية إعادة الأمور إلى مجراها عَبْر اجتماع مع الدول الأوروبية تم في العاصمة التركية أنقرة، واجتماع آخر مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” في إسطنبول، إلا أن تلك الدول أصرت على موقفها، وأعادت التأكيد على بند تصنيف بعض فصائل الجيش الوطني وفرض عقـ.وبات عليها.

وكان كل من الجيشين التركي والوطني السوري قد أطلقا عملية “نبع السلام” ضد ميليشيات “قسد” في التاسع من الشهر الماضي بهدف طرد الميليشيات من المناطق الحدودية وتد مير “الممر الإرهابي” على الحدود التركية السورية.

مساندة وتعاون

وفي سياق متصل، وخلال مؤتمر صحفي له يوم أمس، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأن القمة الأمريكية التركية الأخيرة في واشنطن قد تكللت بالنجاح رغم “الدعاية الإعلامية السوداء”، مؤكداً كذلك بأن التاريخ سيثبت بأن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية كانت ناجحة كسابقاتها، ومؤكداً بأن بلاده تعمل مع الجيش الوطني السوري بصدد تأمين الأجواء الملائمة لعودة اللاجئين السوريين.

ولفت كالن في معرض حديثه إلى أنه يجب على روسيا الوفاء بوعودها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، كما أعلن عن قمة رباعية قريبة حول سوريا بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورؤساء كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عقب قمة حلف “الناتو” المنتظرة في الثالث والرابع من شهر كانون الأول ديسمبر المقبل.

الكيل بمكيالين!

وكانت عملية نبع السلام قد أثارت ردود فعل متباينة بعد انطلاقها، إلا أن مجمل المواقف الغربية كان رافضاً لها لأسباب عديدة، كما أصدرت جامعة الدول العربية كذلك بياناً أدانت فيه العملية، متذرعة بأعذار واهية، بينما تسائل السوريون عن كل هذا الرفض الدولي، وأين كان طوال ثماني سنوات من حرب نظام الأسد الوحـ.شية ضدهم.

ولا زال كل من نظام الأسد وحليفه الروسي يستهدفون المدنيين في إدلب أمام سمع العالم وبصره، دون أن تصدر عن الدول الغربية والعربية أيه إدانة حقيقية، ودون أن يهتز أحدهم للفـ.ظائع التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه.

مدونة هادي العبد الله