تخطى إلى المحتوى

صحيفة عربية تكشف مساعدة الأمم المتحدة نظام الأسد للتملص من العقوبات الدولية

اتهمت صحيفة “القدس العربي” يوم أمس الجمعة الأمم المتحدة بمساعدة نظام الأسد للتملص من العقـ.وبات الأوروبية المفروضة عليه بسبب ممارساته ضد الشعب السوري منذ انطلاق الثورة السورية ربيع عام 2011.

وفي تفاصيل ذلك، قالت الصحيفة بأن الحكومة الفرنسية قد سمحت لوزير التربية في حكومة النظام “عماد العزب” والمدرج على قائمة العـ.قوبات الأوروبية بالدخول إلى أراضيها، وذلك للمشاركة في فعاليات الدورة الـ 40 للمؤتمر العام للتربية والتعليم والثقافة الذي تنظمه “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة بأن الداخلية الفرنسية قد رفضت في البداية منح تأشيرات دخول إلى وزير التربية المذكور ووفد نظام الأسد، إلا أنها اضطرت لمنح التأشيرات فيما بعد بضغط من اليونسكو نفسها، بعد أن تلقت منها كتابًا شديد اللهـ.جة حول هذا الأمر.

إقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تتهم الأمم المتحدة بمساعدة النظام وروسيا في استهداف المستشفيات

وذكرت الصحيفة بأن الكتاب المرسل من اليونسكو قد قال بأنه “على الحكومة الفرنسية أن تلتزم باتفاقية المقر، والتي تفرض عليها إعطاء سمات الدخول للوفود القادمة، للمشاركة في أعمال تقوم بها اليونسكو”.

وبالترافق مع كل ذلك، أكد موقع “سيريانديز” الفرنسي بأن وفد نظام الأسد برئاسة العزب قد وصل إلى باريس يوم الخميس الماضي وذلك بالرغم من إدراجه في شهر آذار مارس الماضي على اللائحة السـ.وداء للعـ.قوبات الأوروبية.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قد اتهمت الأمم المتحدة في شهر آب أغسطس الماضي بمساعدة نظام الأسد وحليفه الروسي في قصـ.ف المشافي بمحافظة إدلب، واستهدافها الواضح والمتعمد.

قـ.صف المشافي

وكتفسير لهذا الاتهام، وضحت المجلة بأن الأمم المتحدة تعطي إحداثيات المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في الأراضي التي تسيطر عليها قوى الثورة، للحكومة الروسية وقواتها في سوريا، وكان الهدف من ذلك في بادئ الأمر هو ضمان ألا تضـ.ربهم روسيا عن طريق الخطأ، إلا أن العكس تماماً هو ما جرى تنفيذه.

وقالت المجلة بأن تصرف الأمم المتحدة في هذا الصدد يأتي كجزء من برنامجها الخاص بإنهاء الحـ.رب في سوريا، لكن في الواقع يبدو بأن هذا البرنامج لا يعمل، ويؤدي إلى عكس هدفه الظاهري، بحسب ما قالته المجلة.

تواطؤ واضح

وطرحت المجلة السؤال التالي: “ما الذي يمكن أن تفعله الأمم المتحدة بالأدلة التي تشير إلى أن روسيا والنظام قد أساءا استخدام برنامج إنهاء النـ.زاع، بالمقارنة مع حق النقض الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن؟”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتضح فيها تواطئ منظمة الأمم المتحدة مع نظام الأسد وتساهلها الشديد معه ومع شخصياته بالرغم من كل ما ارتكبه هذا النظام من جـ.رائم بشعة بحق شعبه وبحق الإنسانية جمعاء، ويكفي أن مقعد نظام الأسد لا يزال إلى الآن محفوظاً وموجوداً طوال ثماني سنوات من عمر الثورة السورية التي عـ.رّت هذا النظام وفضـ.حته، ومع ذلك لا تزال الأمم المتحدة مصرة على الاعتراف به كممثل لسوريا!

مدونة هادي العبد الله