تخطى إلى المحتوى

مجلس الأمن يتبنى قراراً جديداً يخص سوريا وإدانة نظام الأسد

مجلس الأمن

خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت يوم أمس الجمعة حول الشأن السوري بمختلف ملفاته، وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15على بيان يتعلق بحـ.ظر استخدام الأسلـ.حة الكيـ.مياوية مجدداً في سوريا.

وجاء في البيان الذي تم تبنيه بالإجماع بناءً على مبادرة بريطانية بأن المجلس يؤكّد مجدداً على أن استخدام الأسلـ.حة الكيماوية هو انتهاك للقانون الدولي، مديناً بأشد العبارات استخدام نظام الأسد أو أي طرف آخر الأسلـ.حة الكيماوية.

وأضاف البيان بقوله: “إن استخدام الأسلـ.حة كيماوية في أي مكان وأي وقت، من قبل أي طرف أو شخص، تحت أي ظرف من الظروف، هو أمر مرفوض ويُمثل تهـ.ديدا للسلم والأمن الدوليين”، وأكد المجلس قناعته الراسخة بأن الأشخاص المسؤولين عن استخدام هذه الأسلـ.حة يجب أن يُحاسبوا.

إقرأ أيضاً : 22 دولة غربية توقف دعمها لبعض قوى المعارضة السورية لهذه الأسباب

وكات دول غربية قد اتهمت نظام الأسد خلال سنوات الثورة السورية باستخدام الأسلـ.حة الكيماوية في عدة مناطق من سوريا، منها الغوطة الشرقية وخان شيخون، وذكرت منظمة حظر الأسـ.لحة الكيماوية مطلع الشهر الجاري بأنها تستعد لإعداد تقرير يحدد مرتكبي الهجـ.مات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقال المدير العام للمنظمة “فرناندو أرياس” حول هذا الأمر: “لدينا بعثة تقصي الحقائق، وفريق تقييم الإعلان وفريق آلية التحقق من الهوية”، مضيفاً بأن فريق آلية التحقق من الهوية مسؤول عن تحديد مرتكبي تلك الهجـ.مات، وأنه خلال الأشهر القليلة القادمة “سنكون في وضع يسمح لنا بإعداد التقرير الأول”.

يشار إلى أنه وفي آذار مارس الماضي، ألقى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة باللوم على نظام الأسد في 32 من الحالات الـ 37 التي تردد أن أسلحة كيماوية قد استخدمت فيها داخل سوريا.

إدانة دولية

كما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أيلول سبتمبر الماضي بأن نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين خلال حملته العسكرية الأخيرة على إدلب، والتي بدأها أواخر نيسان أبريل الماضي.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” وقتذاك بأن بلاده قد تأكدت من استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر الماضي، وذلك أثناء حملته على محافظة إدلب.

وأكد بومبيو بأن نظام الأسد مسؤول عن فظـ.ائع مروعة، منها ما يصل إلى درجة “جـ.رائم الحرب” و”جـ.رائم ضد الإنسانية”، متوعداً بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع من يخفي مثل تلك الفظـ.ائع، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.

تحقيقات واتهامات

وتابع بومبيو بقوله: “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد الخـ.بيث لإنهاء العنـ.ف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

وأضاف بومبيو بأن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لتمويل التحقيقات في حالات أخرى لاستخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل نظام الأسد.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت وجود مؤشرات على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في تلة “الكبينة” شمال اللاذقية في التاريخ ذاته، مشيرةً إلى أن واشنطن وحلفاءها سيردون بالشكل المناسب إذا تم استخدامها مجدداً.

مدونة هادي العبد الله