تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد ينسحب من مناطق جديدة شرق الفرات ويتخلى عن قسد

تمكن “الجيش الوطني السوري” صباح اليوم السبت من السيطرة على عدة قرى في محيط بلدة “عين عيسى” شمال محافظة الرقة، وذلك إثر هـ.جوم على مواقع ميليشيات نظام الأسد و”قسد” في المنطقة، الأمر الذي سبب تخـ.بطاً وخلافاً بين ميليشيات كل من هذين الأخيرين.

وكان الجيش الوطني السوري قد بدأ هجـ.ومه بدعم من المدفعية والطيران التابعين للجيش التركي، واقترب من مواقع الميليشيات قرب بلدة عين عيسى وتمكن من السيطرة على عدة مواقع وقرى في محيطها، من بينها قرية “صيدا”.

وقد سببت سيطرة الجيش الوطني على قرية صيدا نشـ.وب خلاف بين كل من ميليشيات “قسد” وميليشيات الأسد، إذ انسحبت الأخيرة من المنطقة إلى داخل اللواء 93 عقب تقدم الجيش الوطني، ورفضت مواصلة القتـ.ال، بينما تكبدت ميليشيات “قسد” خسـ.ائر بشرية ومادية كبيرة خلال المواجهات الدائرة في المنطقة، الأمر الذي دعاها لاستقدام المزيد من التعزيزات.

إقرأ أيضاً : انشقاق عشرون عنصراً من ميليشيات قسد ويسلمون أنفسهم للجيش الوطني السوري

وتأتي هذه المعارك في المنطقة بعد أن هـ.ددت تركيا باستئناف العمليات العسكرية في وقت سابق، مؤكدة بأن الميليشيات قد واصلت الهجـ.مات ، وأن روسيا لم تنفذ تعهداتها بحسب تلك الميليشيات وكبح شـ.رورها.

وفي سياق متصل، وخلال مؤتمر صحفي له يوم الأربعاء الماضي، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأن التاريخ سيثبت أن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية كانت ناجحة كسابقاتها، مؤكداً بأن بلاده تعمل مع الجيش الوطني السوري بصدد تأمين الأجواء الملائمة لعودة اللاجئين السوريين.

ولفت كالن في معرض حديثه إلى أنه يجب على روسيا الوفاء بوعودها فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، كما أعلن عن قمة رباعية قريبة حول سوريا بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورؤساء كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا عقب قمة حلف “الناتو” المنتظرة في الثالث والرابع من شهر كانون الأول ديسمبر المقبل.

دفاع مشروع

كما أكد الرئيس التركي في خطاب له بأن الجيش الوطني السوري يدافع عن أرضه في شمال سوريا ويساعد تركيا على مكافحة الإرهابيين، ومن غير المقبول وصفه “بالإرهابي”.

وقال الرئيس التركي في سياق حديثه عن الأوضاع في شمال سوريا بأنه لا يمضي يوم من دون أن نسجل خرقاً من قيل ميليشيات “قسد” في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وقال الرئيس التركي بأن الجميع يعلم بأن تركيا تمتلك القوة العسكرية الكافية لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وهناك من يستخدم هذه التنظيمات كورقة ضغط في المنطقة، على حد قوله.

عودة العمليات

كما أشار أردوغان إلى أن بعض الأشخاص “يتهموننا بأننا أعداء للأكراد ولكننا نؤكد أننا لسنا ضد الأكراد بل ضد التنظيمات الإرهابية”، وقال بأن من يسعون لإظهار “التنظيم الإرهابي الانفصالي” على أنه كيان يحارب ضد تنظيم “داعش”، يحاولون التستر على جـ.رائمه ضد المدنيين.

وكان الرئيس التركي قد صرح مؤخراً بتصريحات تحمل احتجاجات واضحة ضد كل من روسيا والولايات المتحدة بسبب تلكؤهم في إجلاء ميليشيات “قسد” بحسب الاتفاقات الموقعة بينهم وبين تركيا في هذه الصدد، مهدداً باستئناف العمليات العسكرية وتوسيع حدود المنطقة الآمنة، وهو الأمر الذي يبدو بأنه قد بدأ فعلياً من خلال دعم الجيش الوطني في عملياته الأخيرة.

مدونة هادي العبد الله