تخطى إلى المحتوى

وزير الدفاع التركي يحمل روسيا مسؤولية التصعيد في إدلب ويوضح الأوضاع في المناطق المحررة

في مقابلة له اليوم مع قناة “الجزيرة” القطرية، علق وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” على التصعيد الجاري في محافظة إدلب السورية من قبل قوات الاحتلال الروسية وحليفها الأسد، في خـ.رق واضح لكل اتفاقيات خفض التصعيد ذات الصلة.

وقال أكار في سياق تصريحاته بأن نظام الأسد لم يحترم وقف إطـ.لاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخـ.رقه في كل فرصة حصل عليها، على حد تعبيره.

وأشار الوزير التركي إلى المسؤولية الروسية الواضحة في هذه الخـ.روقات بل وحتى دعمها لها، وقال: “بالطبع يمكننا القول إن النظام حصل على نوع من الدعم من الروس في هذا الموضوع”.

إقرأ أيضاً: صحيفة تركية تكشف خلاف روسي تركي قادم حول مناطق شمال شرق سوريا

وأكد اكار بأن هجـ.مات نظام الأسد وحلفاءه قد أسفرت عن وقوع قرابة 1200 ضـ.حية منذ مطلع شهر أيار مايو الماضي، إضافة إلى نـ.زوح 600 ألف مدني، مشدداً على أن هذا الوضع يمثل “مأسـ.اة إنسانية”.

وكان أكار قد صرح يوم الجمعة الماضي في العاصمة أنقرة أمام لجنة برلمانية، بأنه من الممكن تحقيق وقف دائم لإطـ.لاق النار في محافظة إدلب السورية، وذلك عندما تنسحب قوات نظام الأسد إلى ما خلف الخطوط المتفق عليها مسبقاً مع الجانب الروسي.

وبالتوازي مع ذلك، طالبت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن” الجانب الروسي بوقف التصعيد والهجـ.مات العسكريّة على مناطق الشمال السوري، وذلك لـ “الحفاظ على الوضع الراهن ومنع تدفق مزيد من اللاجئين”.

روسيا هي السبب

وقال كالن في هذا السياق: “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطات الروسية لمنع تحـ.رشات النظام السوري، لأن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال سارياً”.

وقال المتحدث الرئاسي بأن الوضع في إدلب لا يزال حساساً، حيث لا تزال اللقاءات مع السلطات الروسية مستمرة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن بإدلب من أجل منع حدوث أزمة إنسانية جديدة فيها.

بينما يصرّ الطيران الروسي والأسدي على زيادة التصعيد منذ مطلع الشهر الجاري بشكل مكثف، وذلك رغم التحذيرات الأممية من استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمراكز الحيوية، وقد عبّر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق محافظة إدلب، وفي ريفها الجنوبي تحديداً.

أزمة انسانية

وقال الفريق بأن الفرق الميدانية قد وثقت نزوح أكثر من 42467 شخص من المدنيين في تلك المناطق، مع العلم بأن الأعداد التي يجري العمل على توثيقها أكبر من الرقم المذكور ويتم التعامل بالوقت الحالي مع حالات النزوح كأولوية قصوى.

ولفت الفريق إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجـ.رائم بحق المدنيين.

وتتعرض إدلب لحملة تصعيد عسكري جديد من قبل الاحتلال الروسي ونظام الأسد منذ أواخر نيسان أبريل الماضي، بينما عاد التصعيد منذ مطلع الشهر الحالي بشكل أقوى، وذلك تزامناً مع ورود أنباء عن نيّة بدء معركة عسكرية برية من قبل النظام وحلفاءه ضد المحافظة، وسط عجـ.ز دولي عن احتواء الأزمة الإنسانية الضخمة التي قد تنجم عن ذلك.

مدونة هادي العبد الله