تخطى إلى المحتوى

بسبب منشور على فيس بوك نظام الأسد يعـ.تقل مُدرس من في اللاذقية

ضـ.جّت منصات التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس بخبر قيام الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد باعتـ.قال مدرّس ستينيّ مسنّ من منزله في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك على خلفية منشور قام هذا المدرس بكتابته على منصة التواصل الاجتماعي المعروفة “فيسبوك”.

وذكرت مصادر محلية بأنه قد تم اعتقـ.ال مدرس الرياضيات “أحمد سليمان” البالغ من العمر 65 عاماً دون أي مذكرة توقيف أو توجيه تهم واضحة له، وبعد اعتـ.قاله بقليل، عاد عناصر الأمن لأخذ الحاسب المحمول الخاص به دون توضيح الأسباب أيضاً.

وبالرغم من السن المتقدم للمدرس المذكور وكونه يعاني من عدة أمـ.راض، لم يسمح له بأخذ أي نوع من أدويته، الأمر الذي يقـ.لق عائلته التي لازالت لاتعلم أي شيء عن مكان اعتقـ.اله أو مصيره او حتى التهمة الموجهة إليه.

إقرأ أيضاً: مؤيدو الأسد يسخرون من انخفاض الليرة وزيادته الرواتب بـ27 دولار (صور)

وكان سليمان قد كتب في منشور له على “فيسبوك” مقترحاً يتمثل بالاستغناء عن عدد من الوزارات ودمج بعضها، وتوفير الفائض من الأموال لدعم الليرة السورية، مقارناً بين عدد من الدول المتقدمة التي لا تزيد عدد وزاراتها عن 14 وزارة، وبين حكومة نظان الأسد المتهالكة المشلولة التي يبلغ عدد وزاراتها 32 وزارة!

وعلى سبيل التهكم، ختم سليمان كلامه مقترحاً انشاء وزارة لـ “الحواجز”، في إشارة أيضاً إلى القبضة الأمنية الخانقة لنظام الأسد وميليشياته، الأمر الذي يبدو بأنه قد أثار حفيظة الأجهزة الأمنية، فأوعزت باعتقاله بسبب منشوره هذا.

ثورة قادمة؟

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا أوضاعاً اقتصادية متزايدة السوء، ومع تزايد صعوبات الوضع المعيشي وانهـ.يار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، تنبأ الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين” مؤخراً بثورة كبيرة قد تنطلق قريباً ضمن مناطق سيطرة النظام.

وكتب شرف الدين في منشور على حسابيه في كل من “تويتر” و”فيسبوك” قائلاً: “في مناطق النظام، الثورة على الأبواب، وما عجز مليون شهيد عن تحريكه، سيُحرّكه انهيار لليرة، الرغيف لا يمزح”.

هذا ويتسبب انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بموجات متوالية من الغلاء وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يدفع ثمنه المواطن السوري في آخر المطاف، بينما يغرق أركان نظام الأسد في المزيد من الفساد.

زيادة وهمية!

ومع بقاء الرواتب على حالها تقريباً، تتناقص قيمتها الفعلية المنخفضة أساساً، مما يجعل الدخل اليومي لموظفي نظام الأسد وعموم السوريين بمناطق سيطرته غير كافٍ لسد الاحتياجات اليومية المتزايدة، وذلك رغم الزيادة السخيفة في الرواتب التي أصدرها نظام الأسد منذ أيام.

وتشير الاحصائيات الأممية إلى أن 80 بالمئة من الشعب السوري باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن أكثر من 13 مليوناً منهم بحاجة لمساعدات إنسانية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة، بينما ينعم آل الأسد وأقربائهم وحاشيتهم بالعيش الرغيد الفاره، ضمن استفزاز سافر لكل السوريين بلا استثناء.

مدونة هادي العبد الله