تخطى إلى المحتوى

فيصل القاسم يقدم لبشار الأسد حلاً وحيداً لإيقاف انهـ.يار الليرة السورية

في ظل التدهور الكبير في قيمة الليرة السورية مؤخراً، وإزاء عـ.جز تام من حكومة نظام الأسد عن تدارك الوضع الاقتصادي الكارثي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، قدم الإعلامي السوري المعارض الدكتور “فيصل القاسم” حلاً لنظام الأسد، سيتمكن من خلاله أن يضع حداً لتدهور الليرة والاقتصاد.

وفي تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وجه القاسم كلامه لرأس النظام السوري ناصحاً إياه بسحب جزء من أموال الشعب المنـ.هوبة، من حساباته الخاصة إلى خزينة الدولة، وبذلك سينقـ.ذ الليرة والاقتصاد السوري.

وقال القاسم في سياق تغريدته: “لو سحب بشار الأسد عشرة بالمائة فقط من أموال النفط السوري التي كان يسـ.رقها هو وعائلته ويضعها في حساباته الخاصة في الخارج، لارتفع سعر الليرة أمام الدولار بسرعة البرق، ولتحسنت معيشة السوريين فورًا”.

إقرأ أيضاً : دريد رفعت الأسد يكشف تداعيات المظاهرات في إيران على نظام الأسد ومؤيديه “شدوا الأحزمة”

وتابع بقوله ساخراً من رأس النظام: “افعلها يا بشار! اسحب مئات المليارات من حساباتك الخاصة وأعدها إلى الخزينة السورية”، الأمر الذي يدرك القاسم هو وغيره من ملايين السوريين بأنه لن يحدث حتماً.

هذا وقد وصل سعر صرف الليرة السورية اليوم أمام الدولار إلى 756 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، كما وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 30432 ليرة سورية.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن سوريا تحتاج إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا حليفتا نظام الأسد لتقديمه إلى نظام الأسد مهما حدث، وهما المثقلتان أصلاً بعشرات العـ.قوبات الاقتصادية والمصاعب المالية.

رواتب سخيفة

وبينما تسود حالة من السخط في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا الغضـ.ب بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً الأسد، بزيادة هزيلة في رواتب موظفيه وعسكرييه.

حيث قام الأسد مؤخراً بإصدار “مرسومين جمهوريين” حول زيادة الرواتب، شملا المدنيين والعسكريين بزيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية، وذلك بعد دمج التعويض المعيشي الحالي مع أساس الراتب المقطوع ليكون جزءاً منه.

أما بالنسبة للمتقاعدين فيقضي مرسوم بشار التشريعي الخاص بهم بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين أيضاً بعد إضافة التعويض المعيشي لراتبهم التقاعدي.

ارتفاع الأسعار، وانهيار الليرة

ويأتي ذلك بعد الارتفاع المرعب في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية خلال شهر واحد، ما يعني أن زيادة الرواتب بالليرة هي زيادة وهمية لا تعادل زيادة الأسعار على الإطلاق.

وتشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد تباشير موجة من الغضب والتذمر قد تتطور لتصبح “ثورة عارمة” كما تكهن الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين”، وذلك إثر ارتفاع أسعار السجاد والبطانيات ومشتقات النفط ووسائل التدفئة وانهيار الليرة.

مدونة هادي العبد الله