تخطى إلى المحتوى

التصعيد مستمر على إدلب وحركة نزوح كبيرة يشهدها الريف الجنوبي والمنظمات تحذر

إثر استمرار التصعيد العسكري لطيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد على مختلف مناطق محافظة إدلب ومحيطها، وبشكل خاص ومتزايد ضد جنوب المحافظة القريب من خطوط التماس مع القوات المعـ.تدية، بدأت العديد من مناطق الريف الجنوبي حملات نزوح واسعة من قبل المدنيين باتجاه المناطق الحدودية.

وأكد مراسلون بأن مناطق شرقي وغربي مدينة “معرة النعمان” ومناطق “جبل الزاوية” في ريف إدلب الجنوبي تشهد منذ أمس حركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا.

وفي السياق نفسه، قال “محمد حلاج” مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” بأن نزوح أهالي ريف إدلب الجنوبي جاء بسبب التصعيد العسكري من النظام وروسيا تجاه المنطقة، إضافة إلى العمليات العسكرية في المحاور الجنوبية الشرقية للمحافظة.

إقرأ أيضاً: تحت وقع استهداف طائراتها لإدلب روسيا تعلن انتهاء عملياتها العسكرية في سوريا!

وقال حلاج بأن حركة النزوح تتركز في المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، وقال: “في حال استمرار العمليات العسكرية في المنطقة سوف تتوسع رقعة النزوح بشكل أكبر، وهذا الأمر ملاحظ ببعض القرى التي تشهد غـ.ارات جوية”.

وتشهد المناطق الجنوبية والشرقية لمحافظة إدلب تصعيدًا مكثفًا من النظام السوري وحليفه الروسي، متمثلًا بغارات جوية على الأحياء السكنية والمراكز الحيوية، أدت إلى مقـ.تل 100 مدني ونزوح 9105 عائلات من المنطقة منذ مطلع الشهر الحالي حتى اليوم.

وإلى جانب ذلك تدور معارك في المحور الجنوبي الشرقي لإدلب بين فصائل الثورة وقوات نظام الأسد وميليشياته، في محاولة تقدم من الأخيرة تجاه مناطق الثوار بغطاء جوي.

هدنة كاذبة

كما يأتي التصعيد تجاه إدلب رغم إعلان روسيا عن هدنة في أواخر آب أغسطس الماضي، وتستمر في عدوانها رغم المطالب الأممية والدولية بحماية المدنيين وتجنيب المنطقة ويلات النزوح المتزايدة، والحث على الحل السياسي كبديل للأعمال العسكرية.

وفي هذا الصدد، وفي مقابلة له اليوم مع قناة “الجزيرة” القطرية يوم الجمعة الماضي، علق وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” على التصعيد الجاري في محافظة إدلب السورية من قبل قوات الاحتلال الروسية وحليفها الأسد ضمن خرق واضح لكل اتفاقيات خفض التصعيد السابقة حول هذا الأمر.

روسيا هي المسؤولة

وقال أكار في سياق تصريحاته للقناة المذكورة بأن “نظام الأسد لم يحترم وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخرقه في كل فرصة حصل عليها” على حد قوله.

وأشار الوزير التركي إلى المسؤولية الروسية الواضحة في هذه الخروقات المتكررة بل وحتى دعمها لها، وقال: “بالطبع يمكننا القول إن النظام حصل على نوع من الدعم من الروس في هذا الموضوع”.

وأكد اكار بأن هجـ.مات نظام الأسد وحلفاءه قد أسفرت عن وقوع قرابة 1200 ضـ.حية منذ مطلع شهر أيار مايو الماضي، إضافة إلى نـ.زوح 600 ألف مدني، مشدداً على أن هذا الوضع يمثل “مأسـ.اة إنسانية”.

مدونة هادي العبد الله