صرح المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” اليوم عن هوية الطائرات الحربية التي أغارت ليلة أمس على حراقات تكرير النفط في ريف حلب الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرة فصائل الجيش الوطني.
ووفقاً لما نقله موقع “نداء سوريا”، فقد أكد المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد “يوسف الحمود” بأن الطائرات الحربية التي هاجـ.مت ريف حلب الشرقي ليلة أمس هي طائرات روسية أقلعت من قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية.
وقال حمود بأن الطائرات المذكورة قد استهدفت بتسع غارات جوية مراكز لتكرير النفط في بلدات “ترحين” و”تل شعير” و”حجي كوسا” الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة.
إقرأ أيضاً: عمليات عسكرية جديدة والطيران الحربي التركي يعود إلى شرق الفرات (فيديو)
ووفقاً لتصريحات حمود، فقد كان الهدف من هذه العملية هو “التضييق على الأهالي والضغط عليهم باعتبار هذه المنشآت هي بمثابة شريان للمدنيين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري”، على حد قوله.
حيث تقوم حراقات النفط في ريف حلب باستجرار البترول الخام من مناطق ميليشيات “قسد” عبر وكلاء محددين، ومن ثم تكريره وتوزيعه على مدن وبلدات محافظتيّ إدلب وحلب، ليتم الاستفادة منه في تشغيل وسائط النقل ومولدات الكهرباء المستخدمة في المشافي والأفران وغيرها.
وكان المتحدث باسم القيادة المركزية للتحالف الدولي قد نفى مسؤولية قوات التحالف عن تلك الغارات، والتي أودت بحياة خمسة عمال، وألحقت أضراراً كبيرة في المنشآت المستهدفة، وذلك في إطار رده على مزاعم نشرتها وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن الطائرات التي قامت بتلك الغارة هي مقاتلات أمريكية تابعة لقوات التحالف.
هجوم مفاجئ
وليلة أمس، وفور وقوع هذا الهـ.جوم المفاجئ، اختلفت الأنباء حول مصادر وهوية الطيران الذي شن الغارات الجوية، حيث أوضحت عدة مراصد محلية متخصصة بتتبع حركة الطيران بأن الطائرات تابعة لروسيا، وقد أقلعت من مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية.
من جهةٍ أخرى زعمت وسائل إعلام روسية بأن الطائرات التي استهدفت المواقع السابق ذكرها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مدعيةً بأنها قد استهدفت مقار للجيش الوطني السوري وأوقعت قـ.تلى من عناصره، على حد زعمها.
مزاعم كاذبة
وقد أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية فور وقوع الهجوم بأن الغارات قد نفذتها طائرات من طراز “أف16” الأمريكية، وأن عددها ثماني غارات استهدفت مواقع للجيش الوطني بمحيط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكر ناشطون بأن عدد الغارات هو تسعة، وجميعها قد استهدفت مناطق لتكرير النفط أو صناعة المازوت، ستة غارات منها استهدفت منطقة ترحين شمال مدينة الباب بريف حلب، وغارتين على منطقة الكوسا جنوب مدينة جرابلس، وغارة على منطقة تل شعير جنوب جرابلس.