تخطى إلى المحتوى

ابن رئيس سوري سابق يطلب مبلغاً كبيراً مقابل كشفه عن مكان دفن الجاسوس إيلي كوهين

نشر موقع “نيوز هابّ” النيوزيلندي معلومات وصفها بـ “الحصرية” حول مساعدة لاجئ سوري في تحديد موقع رفات الجاسوس الإسرائيلي الأسبق في سوريا “إيلي كوهين” والذي تم إعـ.دامه عام 1965 في دمشق.

فقد قال الموقع بأن لاجئاً سوريا يعيش في مدينة “أوكلاند” النيوزيلاندية اسمه “خالد الحافظ” يدعي بأنه ابن الرئيس السوري الأسبق “أمين الحافظ”، قد اتصل بمسؤولي الموقع وأخبرهم بأنه كان يتعاون مع مخابرات نيوزيلندا، للمساعدة في تحديد مكان رفات كوهين الذي أعدم في عهد أمين الحافظ.

وقال الموقع بأن المكالمات التي تم اكتشافها تؤكد بأن مسؤولي المخابرات النيوزيلندية قد سعوا لتنظيم لقاء بين الحافظ وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” في هذا الصدد.

إقرأ أيضاً: إسرائيل تستعيد ساعة الجاسوس “كوهين” التي كانت بحوزة نظام الأسد

حيث قال مسؤولو المخابرات النيوزيلندية أثناء المكالمات: “إن شركاءنا يريدون التحدث إلى مساعدي والدك الذين ما زالوا على قيد الحياة لمحاولة الحصول على معلومات حول مكان دفن إيلي كوهين”.

وأشار الموقع إلى أن الحافظ طلب مقابل معلوماته دفع مبلغ نقدي قيمته مليون دولار، وقام حتى بتمرير تفاصيل حسابه البنكي إلى مسؤولي الاستخبارات في نيوزيلندا لهذا الغرض.

وأكد الموقع أن محاولة عقد الصفقة لم تؤت ثمارها في النهاية، رغم ان اللاجئ السوري قد قال: “أنا الشخص الوحيد على هذا الكوكب الذي يعرف مكان دفن إيلي كوهين”.

محاولات للاستعادة

ونفى السوري سعيه لتحديد موقع رفات كوهين من أجل المال، زاعماً أن محاولاته لتحديد مكانه من أجل عائلة كوهين، حيث قال: “ليس من أجل كسب المال، بل من أجل زوجة كوهين وأبناءه”.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت في تموز يوليو الماضي بأن جهاز الموساد الإسرائيلي قد حاول تهـ.ريب رفات الجاسوس كوهين إلى خارج سوريا قبل نحو 40 عاماً، بحسب تسجيل لـ “موريس كوهين” شقيق الجاسوس، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

وكان إيلي كوهين قد نجح في الوصول إلى مراتب عليا في القيادة السورية خلال ستينيات القرن الماضي، كما تمكن من الحصول على معلومات استخباراتية سرية للغاية أثناء تبوؤه مناصب عليا في النظام الحاكم لسوريا وقتذاك.

موقف نظام الأسد

وقد تم اكتشاف مراسلات كوهين السرية بطريق الصدفة، لتقوم السلطات السورية وقتذاك باعتقـ.اله في دمشق، مطلع عام 1965، ثم صدر الحكم بإعـ.دامه شنقاً لينفذ الحكم في أيار مايو من العام نفسه.

وكان نظام الأسد قد رفض طوال السنوات الماضية إعادة رفات كوهين متذرعاً بحجج عديدة، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “آرييل شارون” من بين القادة الإسرائيليين الذين طلبوا استعادة الرفات.

وتقول دولة الكيان الإسرائيلي بأن لكوهين فضل كبير في توفير معلومات حساسة عن المنشآت العسكرية السورية ومواقع المدفعية الثقيلة في الجولان، والتي أدت إلى سقـ.وطه في قبضتها بسهولة فيما بعد إبان نكسة حزيران عام 1967.

وكانت روسيا قد سعت منذ عامين لدى نظام الأسد لكي يعيد رفات كوهين إلى إسرائيل كما أعاد من قبل العديد من الجـ.ثامين والآليات الإسرائيلية، إلا أن نظام الأسد ادعى بأنهم لا يعرفون مكان دفنه.

مدونة هادي العبد الله