تخطى إلى المحتوى

تصريحات جديدة للرئيس التركي حول عملية نبع السلام ومستقبل شرق الفرات

خلال رحلة عودته من زيارته لدولة “قطر”، وضمن لقاءه مع عدد من الصحفيين الأتراك في الطائرة الرئاسية، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها قوات بلاده في الشمال السوري ضد ميليشيات “قسد” ليست محددة بجدول زمني.

وقال الرئيس التركي بأن عملية نبع السلام ليست مقيدة بجدول زمني محدد، فلا يمكن تحديد مدة معينة لمثل هذه العمليات العسكرية، مؤكداً بأنه قد تم تحييد 1230 إرهابياً من ميليشيات “قسد” منذ انطلاق العملية في مطلع الشهر الماضي.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد تهـ.ديدات صدرت منه ومن عدة شخصيات في حكومته باستئناف عملية “نبه السلام” من جديد في شرقي الفرات مالم تلتزم كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بلجم وسحب ميليشيات “قسد” من المناطق المتفق عليها.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يلوح باستئناف عملية نبع السلام في هذه الحالة

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق بأن أي هجـ.وم جديد في شمال سوريا من شأنه أن يقوض الاستقرار الإقليمي ويعطي الفرصة للجهات الفاعلة لاستغلال عدم الاستقرار هذا لأغراضها الخاصة.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية مجمل التهديدات التركية باستئناف عملية “نبع السلام”، وحثت تركيا على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق التركي الأمريكي الموقع في 17 تشرين الأول أكتوبر الماضي، بما في ذلك وقف العمليات في شمال شرق سوريا.

وأضافت الوزارة الأمريكية بأنها قد أبلغت الحكومة التركية في 22 من تشرين الأول أكتوبر الماضي، بأن انسحاب ميليشيات “قسد” من المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي قد اكتمل، مشيرة إلى أن واشنطن تؤيد هذا التقييم.

استغراب روسي

بالمقابل أعربت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن استغرابها من تلويح الجانب التركي باستئناف العمليات العسكرية في شمال سوريا، إذ أعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية “ايغور كوناشينكوف” بأن تصريح وزير الخارجية التركي بشأن عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها والتصريح باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع، ويثير الاستغراب لدى وزارة الدفاع الروسية.

وقال كوناشينكوف: “إن وزارة الدفاع الروسية تعبر عن استغرابها من تصريح جاويش أوغلو بشأن مزاعم عدم تنفيذ روسيا لتعهداتها، وأيضا التهـ.ديدات بإطلاق العمليات العسكرية في شمال سوريا”.

وشدد المتحدث العسكري الروسي على أن تصريح وزير الخارجية التركي بالدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقع عليها رئيسا روسيا وتركيا.

اتفاقيات لم تتم

وكان كل من الرئيسين الروسي والتركي قد توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 22 تشرين الأول أكتوبر الماضي ينص على انسحاب ميليشيات “قسد” من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة في مناطق أخرى على الحدود.

كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق مشابه بتاريخ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي، ينص على وقف تركيا لعمليتها العسكرية، مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة التي تديرها تركيا.

وبالرغم من الاتفاقين المذكورين مع كل من روسيا والولايات المتحدة، لا تزال تركيا مصرة على أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بالكامل بالرغم من كل التأكيدات الأمريكية والروسية حول هذا الأمر، ناهيك عن تأكيد الجانب التركي باستمرار التحرشات العسكرية ضد قواتها من قبل ميليشيات “قسد”.

مدونة هادي العبد الله