تخطى إلى المحتوى

وزارة أوقاف النظام تطلق منصة إلكترونية لتفسير القرآن الكريم على طريقة بشار الأسد!

ضمن سياستها في تمييع الدين وتطويع نصوصه بما يخدم مصالح نظام الأسد، أطلقت وزارة الأوقاف التابعة للنظام يوم أمس موقعًا إلكترونيًا خاصًا ضمن ما أسمته “التفسير الجامع”، وذلك بما يوافق أهواء نظام الأسد والرؤى المريـ.ضة لرأسه ورجاله في تفسير آيات القرآن الكريم على طريقتهم.

وفي هذا الصدد، قالت وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد “سانا” نقلاً عن وزير الأوقاف في حكومة النظام، المعمم المتمشيخ “محمد عبد الستار السيد” بأن إطلاق الموقع يعتبر “نقلة نوعية في مواجهة التـ.طرف والتكـ.فير” على حد زعمه.

واعتبر السيد بأن الموقع سيكون أساسًا لتطوير الخطاب الديني وسيتم اعتماده للتدريس في المناهج الشرعية في المدارس والمعاهد التابعة لمؤسسات النظام الدينية، مشيراً إلى أهمية المرجعية الجديدة والمجلس الفقهي التابع للنظام، والذي يطلق أحكامه وفتاويه ويوجه أتباعه وفق توجهات النظام وتطلعاته.

إقرأ أيضاً : وزارة أوقاف النظام تصدر أمراً للخطباء يخص بشار الأسد

ويضم الموقع تفسيرًا للآيات القرآنية وإعرابًا وتفسيرًا للكلمات ومكتبة وشروحات، فيما حضر مراسم إطلاق المنصة في جامع العثمان بدمشق عدد من المشايخ والرموز الدينية ومدرسي الشريعة العاملين في مناطق سيطرة نظام الأسد والموالين له.

وكان عبد الستار السيد قد أصدر تباعاً خلال العامين الماضيين كتابه الذي أسماه “التفسير الجامع”، وذلك ضمن عدة أجزاء في محاولة لتفسير القرآن الكريم على هوى نظام الأسد، ويعتبر هذا الموقع الإلكتروني المذكور استطراداً لهذا الكتاب الذي وضعه السيد.

وفي شهر أيلول سبتمبر الماضي، ألقى عبد الستار السيد خطبة الجمعة في جامع “عبد الله بن عباس” في مدينة حلب المحتلّة، شارحاً فيها المرتكزات الفكرية لرأس النظام “بشار الأسد” والتي اعتمدها في تفسيره للقرآن الكريم.

انبطاح وأكاذيب

كما ألقى السيد محاضرة عن كتابه المذكور خلال اجتماع موسع دعت إليه مديرية الأوقاف بحلب، وحضره كافة خطباء وأئمة المساجد والجوامع في المدينة وريفها، وحضر الاجتماع مجموعة كبيرة من الدعاة والداعيات والعاملين في الفريق الديني الشبابي، إضافة إلى مفتي حلب “محمود عكام” ومدير الأوقاف “رامي عبيد”.

وتفقد السيد خلال زيارته لحلب أعمال الترميم في الجامع الأموي الكبير والثانوية الشرعية بحلب القديمة، والتقى الداعيات والمساعدات في الشؤون الدينية النسائية، وتفقد امتحانات الدعاة والداعيات ومدرسي الثانويات الشرعية التي يجرونها في كتاب “التفسير الجامع” وهي امتحانات مفروضة على العاملين في القطاع الديني.

إصلاح مزعوم

كما ألقى السيد محاضرة أخرى على مدرج فرع حزب البعث بحلب بعنوان “التفسير الجامع في مواجهة التطرف”، وقال في المحاضرة التي حضرها أمين الفرع والمحافظ وقائد الشرطة، بأن وزارة الأوقاف عملت على إعادة صياغة تفسير القرآن بما يتناسب مع الواقع والعصر، مكرراً تصريحاته القديمة بأن “التفسير الجامع” جرى تأليفه بما يتوافق مع المرتكزات الفكرية لبشار الأسد في الإصلاح الديني!

وقد صدر من “التفسير الجامع” منذ 2017 وحتى الآن 11 جزءاً، حيث يزعم السيد بأن إعادة تفسير القرآن تتم “بما ينسجم مع مضمون النص، ويهدف إلى إنزال النص على الواقع، كي لا تشيطنه فتاوى الوهابية والإخوان ولا تستغله تنظيمات التكفير” على حد زعمه.

مدونة هادي العبد الله