تمكن الملاكم السوري الشاب “عمار الحاج” من الفوز مجدداً في بطولة جديدة عالمية للملاكمة أقيمت مؤخراً في مدينة إسطنبول التركية، محققاً نصراً جديداً يضاف إلى سجل انتصاراته الحافلة بالرغم من أنه لم يتجاوز الـ 19 من عمره.
فمنذ يومين، تمكن الحاج من الانتصار على خصمه الأذري ضمن بطولة UFC MMA العالمية لرياضة الملاكمة، ليتوج بذلك في قمة البطولة محققاً نصره الجديد، ورافعاً – في الآن ذاته – علم الثورة السورية كممثل له ولبلاده وقضيته أمام العالم.
تميز الحاج لم يأت فقط من خلال انتصاراته الرياضية المتلاحقة، ولا من صغر سنه النسبي مقارنة بغيره من أبطال الرياضة، وإنما من خلال تمسكه الشديد والمثير للإعجاب بثوابت الثورة السورية ورموزها وأهدافها، وإعلانه لهذا الأمر على الملأ دون أن يخشى لومة لائم.
إقرأ أيضاً: ملاكم سوري يفوز ببطولة العالم في الكيك بوكسينغ ويهدي فوزه للساروت ويرفع علم الثورة (فيديو)
ففي كل بطولة يشارك وينتصر فيها، يصر الرياضي الشاب على رفع علم الثورة السورية كممثل وحيد لاسم سوريا وشعبها ورياضييها، ويصر على ارتداء قمصان تحمل صور شهداء الثورة السورية أمام الجميع.
وقال “أحمد الحاج” والد الملاكم السوري الشاب بأن ابنه قد بدأ مشواره في الملاكمة قبل سنتين، حيث لعب 11 مباراة ملاكمة “أماتور بوكسينغ” وربحها جميعاً كما لعب ست مباريات “مواي تاي” وفاز في خمس منها.
وقال والد البطل السوري: “اتفقنا مع أحد التجار لتأمين دعم مادي لعمار ولمدة عام، إلا أنه طلب حمل علم نظام الأسد وطباعة صورة رأس النظام بشار الأسد على لباسه الرياضي، فرفضنا رفضاً قاطعاً”.
مبادئ ثورية
وعن سبب ذلك يقول عمار: “لقد طُلب مني أن أخلع علم الثورة وارتدي علم النظام السوري من باب فصل الرياضة عن السياسة، لكنني رفضت ذلكن فأنا ابن الثورة”. ويصر عمار على الاعتماد على الدعم الشخصي للاستمرار في مشواره الرياضي بعيداً عن الدعم المترافق بإملاءات لا تناسب توجهه الثوري.
وقد بدأ عمار مشواره الرياضي في رياضة الكاراتيه، ثم دخل رياضة الملاكمة قبل سنتين برفقة مدربه التركي “إركان”، ولعب بعد ذلك 12 مباراة فاز بها جميعاً، حيث بدأ مشواره الاحترافي في بطولة “كوك فايت” الأولى وفاز في أول مباراة له.
انتصارات متوالية
ومنذ شهرين، توّج الحاج ببطولة الـ “كيك بوكسينغ” العالمية، والتي أقيمت في ولاية سقاريا التركية، وجاء تتويج الحاج بعد تغلبه على خصمة الأوزبكي في المباراة النهائية من البطولة.
ورفع البطل عمار الحاج علم الثورة السورية وقتذاك، وحمل لباسه صورةً للشهيد “عبد القادر الصالح” الملقب بـ “حجي مارع” قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر، والذي يعتبر واحداً من أبرز رموز الثورة السورية.