تخطى إلى المحتوى

اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي حول مصير عملية نبع السلام في الشمال السوري

خلال اجتماعه يوم أمس في العاصمة أنقرة برئاسة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أصدر مجلس الأمن القومي التركي بياناً أكد فيه عزم البلاد على مواصلة عملية “نبع السلام” في شمال سوريا حتى تحقيق كافة أهداف العملية.

وأكد البيان على اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المدنيين في مناطق العملية، وأضاف: “دولتنا التي لا تتهرب من أي عبئ أو مسؤولية في محاربة الإرهاب، مستمرة في مكافحة داعش بكل حزم”، على حد تعبير البيان.

ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم تركيا في تأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين إلى ديارهم دون أي تمييز ديني أو عرقي، كما أطراف اتفاق المنطقة الآمنة بسوريا لإكمال إجراءات تطهيرها من الإرهابيين في أقرب وقت بما فيها مدينتيّ تل رفعت ومنبج.

إقرأ أيضاً: تصريحات جديدة للرئيس التركي حول عملية نبع السلام ومستقبل شرق الفرات

وفي سياق متصل، وخلال رحلة عودته من زيارته لدولة “قطر” يوم أمس، وضمن لقاءه مع عدد من الصحفيين الأتراك في الطائرة الرئاسية، قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن عملية “نبع السلام” التي أطلقتها قوات بلاده في الشمال السوري ضد ميليشيات “قسد” ليست محددة بجدول زمني.

وقال الرئيس التركي بأن عملية نبع السلام ليست مقيدة بجدول زمني محدد، فلا يمكن تحديد مدة معينة لمثل هذه العمليات العسكرية، مؤكداً بأنه قد تم تحييد 1230 إرهابياً من ميليشيات “قسد” منذ انطلاق العملية في مطلع الشهر الماضي.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد تهديدات صدرت منه ومن عدة شخصيات في حكومته باستئناف عملية “نبع السلام” من جديد في شرقي الفرات مالم تلتزم كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بلجم وسحب ميليشيات “قسد” من المناطق المتفق عليها.

اتفاقات ومواقف

وكان كل من الرئيسين الروسي والتركي قد توصلا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية بتاريخ 22 تشرين الأول أكتوبر الماضي ينص على انسحاب ميليشيات “قسد” من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة في مناطق أخرى على الحدود.

كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق مشابه بتاريخ 17 تشرين أول أكتوبر الماضي، ينص على وقف تركيا لعمليتها العسكرية، مقابل انسحاب ميليشيات “قسد” من المنطقة الآمنة التي تديرها تركيا.

استنكار وشكّ متبادل

وبالرغم من الاتفاقين المذكورين مع كل من روسيا والولايات المتحدة، لا تزال تركيا مصرة على أن ميليشيات “قسد” لم تنسحب بالكامل بالرغم من كل التأكيدات الأمريكية والروسية حول هذا الأمر، ناهيك عن تأكيد الجانب التركي باستمرار التحرشات العسكرية ضد قواتها من قبل الميليشيات.

وعقب التهديدات التركية باستئناف العمل العسكري في شمال سوريا، أصدرت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع الروسية بيانين منفصلين خلال الفترة ذاتها، استنكرتا فيه تلك التهديدات التركية، ورفضتا استئناف العمل العسكري بما يقوض جهود بث الأمن والاستقرار في المنطقة، على حد تصريحهم.

مدونة هادي العبد الله