تخطى إلى المحتوى

المتحدث باسم الرئاسة التركية يوضح أسباب عدم عودة السوريين لمناطق شرق الفرات

خلال مؤتمر صحفي عقده بعد جلسة أجريت على هامش منتدى السياسة الخارجية الذي نظمه وقف “كوربر” في العاصمة الألمانية برلين يوم أمس، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” بأن السوريين لا يريدون العودة إلى مناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد وميليشيات “قسد”.

وأكد كالن في سياق تصريحاته بأن بلاده قد حالت دون وقوع أزمـ.ة إنسانية في سوريا، وذلك عبر استضافتها ملايين اللاجئين منذ سبع سنوات إلى اليوم.

ورد كالن على مزاعم استهداف الأكراد والأقليات المسيحية خلال عملية “نبع السلام” التي نفذتها تركيا ضد ميليشيات “قسد” في الأساس، وقال: “هذا محض افتراء تقف وراءه مجموعات إرهـ.ابية”، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً : وزير الخارجية التركي يلوح باستئناف عملية نبع السلام في هذه الحالة

وأكد كالن على إمكانيات بلاده في محـ.اربة تنظيم “داعش” بمفردها، وأنها أبلغت الولايات المتحدة بعدم الحاجة إلى اللجوء لميليشيات “قسد” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكمل كالن في هذا الصدد بقوله: “ميليشيات قسد تستخدم داعش كورقة للمساومة مع الغرب، ويقولون للغرب بأن محاربة داعش بدون وجودهم على الأرض لا يمكنها أن تتكلل بالنجاح”.

وقال كالن بأن بلاده ترفض منذ البداية فكرة القضاء على تنظيم إرهابي عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر، ولفت إلى أن بلاده قد أعربت عن مخاوفها الأمنية في مختلف المحافل الدولية منذ سنوات، وأنها تمتلك الحق في حماية حدودها من التنظيمات الإرهابية.

نازحون عائدون

وضمن السياق ذاته، وحول المنطقة الآمنة والعائدين إليها من السوريين، أعلن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي يوم أمس عن عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تمت استعادتها من “الإرهابيين” في سوريا.

ودعا أوكتاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في موضوع إنشاء المنطقة الآمنة، مؤكداً عزم بلاده على إنشاء “ممر السلام” في سوريا، دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها من عدمه.

وقال أوكتاي بأن بلاده قد وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري، وفقاً لتصريحه.

مطالب دعم

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب الدول الأوروبية بتقديم الدعم لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، من أجل إرسال أكثر من مليون لاجئ سوري إليها، بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى 3.6 مليون لاجئ وفق آخر إحصاءات دائرة الهجرة التركية.

ومع تجاهل الدول الغربية للمطالب التركية بشأن دعم المنطقة الآمنة مادياً وسياسياً، ورفض العديد من الدول الأوربية لعملية “نبع السلام” من الأساس، هدد المسؤولون الأتراك أكثر من مرة بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين إلى القارة الأوربية، والتنصل من الاتفاقية الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوربي عام 2016 بهذا الخصوص.

مدونة هادي العبد الله