تخطى إلى المحتوى

دعم قطري لإعادة توطين مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة شمال سوريا

نقلت قناة “إن تي في” التركية يوم أمس عن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قوله بأن دولة قطر قد تدعم خطط تركيا الرامية إلى إعادة توطين نحو مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا.

وصرح الرئيس التركي للصحفيين أثناء رحلة العودة من زيارة إلى الأخيرة إلى دولة قطر، بأنه قد عرض خططه على أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” مؤكداً بأنه قد حصل على موافقة وإعجاب الأمير بالخطط التركية في هذا الصدد.

وقال أردوغان بأنه قد عرض تلك الخطط أيضاً على كل من الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والأمريكي “دونالد ترامب”، مضيفاً بأنه سيجدد دعوته لعقد اجتماع للمانحين خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لندن الأسبوع المقبل، وقال بأن تحويل هذه الخطط إلى واقع سيكون نموذجاً يحتذى أمام العالم، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: نائب الرئيس التركي يكشف عدد السوريين العائدين من تركيا إلى سوريا مؤخراً

وفي سياق الحديث عن الدعم القطري، قالت جمعية الهلال الأحمر القطرية الأسبوع الماضي بأنها قد افتتحت مشروعاً سكنياً في إطار شراكة مع الهيئة التركية لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة، وذلك بالقرب من مدينة “الباب” شرقي محافظة حلب السورية.

وأعلن والي ولاية “شانلي أورفا” التركية “عبد الله أران” اعتزام بلاده إعادة فتح المعابر الحدودية الواقعة ضمن نطاق مناطق عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا، مؤكداً بأن بلاده تبذل ما في وسعها لتأمين عودة الحياة إلى طبيعتها في تلك المناطق.

وقال الوالي بأن السلطات التركية قد استكملت أعمال صيانة وتأهيل الجانب التركي من معبر “تل أبيض – أقجة قلعة”، ويتم العمل الآن على إتمام أعمال صيانة الجانب السوري من المعبر، ليتم استئناف العبور منه بأقرب وقت.

معابر جديدة

وأضاف الوالي بأن العمل على إعادة فتح معبر “جيلانبنار” يتواصل أيضاً، وسيجري افتتاح المعبرين قريباً أمام الأنشطة التجارية ولدخول المساعدات الإنسانية أيضاً، ومن شأن فتح المعابر تسهيل حياة السكان وتدفق البضائع وتوفير الخدمات الأساسية.

من جهته أعلن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي يوم أمس عن عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي حُررت شمال شرق سوريا، مشدداً على عزم بلاده إنشاء “ممر سلام” في سوريا، دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها.

مواقف متباينة، ومستقبل غامض

وأضاف بأن تركيا قد وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري.

ويبقى ملف المنطقة الآمنة غامضاً وغير محدد المعالم بعد، وخاصة في ظل الرفض الغربي لتلك المنطقة، واستمرار الاعتداءات والتحرشات في المنطقة من قبل ميليشيات “قسد” ونظام الأسد، عدا عن عدم وضوح مصير اللاجئين السوريين في تركيا وآفاق انتقالهم إلى تلك المنطقة وكيفية ذلك في المستقبل المنظور.

مدونة هادي العبد الله