تخطى إلى المحتوى

فصائل من الجيش الوطني السوري تطالب بالعودة إلى إدلب لمواجهة نظام الأسد وحلفاءه (فيديو)

تداولت منصات التواصل الاجتماعي يوم أمس مقاطع مصورة تظهر خرج العشرات من عناصر “الجيش الوطني السوري” في مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة، وذلك للاحتجاج على عدم إعادتهم إلى إدلب للمشاركة في المعـ.ارك الأخيرة ضد نظام الأسد وميليشياته.

وقال مراسلون بأن الاحتجاج جرى في معبر تل أبيض على الحدود السورية التركية، وقد قام به عناصر من محافظة إدلب للمطالبة بإخراجهم من شرقي الفرات وإرسالهم للمشاركة ضد النظام في المعارك الدائرة في إدلب، وأظهرت المقاطع المصورة تجمعاً لعناصر الجيش الوطني في مدينة تل أبيض، يحمل بعضهم الأعلام، كما يظهر دخان نيران وهي تشـ.تعل في أحد الإطارات.

وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق مغاير لما تسعى إليه الحكومة التركية، والتي تعمل على نقل أعداد كبيرة من السوريين إلى المنطقة الجديدة التي سيطر عليها الجيش التركي مع فصائل الجيش الوطني بين تل أبيض ورأس العين، والتي من المقرر أن تصبح لاحقاً “منطقة آمنة”.

إقرأ أيضاً: مصدر عسكري يكشف هوية الطائرات التي هـ.اجمت شرقي حلب وأهدافها من ذلك

وسبق أن نشر نشطاء تسجيلا صوتيا قبل نحو 10 أيام، قيل إنه لأحد عناصر الجيش الوطني، يطالب فيه العائلات والنساء بالخروج في احتجاجات والمطالبة بإعادتهم من رأس العين وتل أبيض إلى مناطقهم، كونهم لا يريدون البقاء أو الانتقال إلى منطقة لم يتوفر فيها الاستقرار بعد.

ويحدث هذا بينما تشهد أرياف إدلب واللاذقية تصعيداً عسكريا من جانب النظام والطيران الروسي منذ مطلع الشهر الحالي، تعرضت على إثره العديد من البلدات والقرى للقصـ.ف، ما أدى إلى مقتـ.ل العشرات من المدنيين ود مار هائل في المشافي والبنى التحتية.

بالمقابل، وفي مقابلة له مع قناة “الجزيرة”، علق وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” على التصعيد الجاري في محافظة إدلب السورية من قبل قوات الاحتلال الروسية وحليفها الأسد، في خرق واضح لكل اتفاقيات خفض التصعيد ذات الصلة.

إدانة للنظام وحليفه الروسي

وقال أكار في سياق تصريحاته بأن نظام الأسد لم يحترم وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وخرقه في كل فرصة حصل عليها، على حد تعبيره.

وأشار الوزير التركي إلى المسؤولية الروسية الواضحة في هذه الخروقات بل وحتى دعمها لها، وقال: “بالطبع يمكننا القول إن النظام حصل على نوع من الدعم من الروس في هذا الموضوع”.

وأكد اكار بأن هجمات نظام الأسد وحلفاءه قد أسفرت عن وقوع قرابة 1200 ضحية منذ مطلع شهر أيار مايو الماضي، إضافة إلى نزوح 600 ألف مدني، مشدداً على أن هذا الوضع يمثل “مأساة إنسانية خـ.طيرة للغاية”.

الإلتزام بوقف إطلاق الـ.نار

وكان أكار قد صرح يوم الجمعة الماضي في العاصمة أنقرة أمام لجنة برلمانية، بأنه من الممكن تحقيق وقف دائم لإطـ.لاق النار في محافظة إدلب السورية، وذلك عندما تنسحب قوات نظام الأسد إلى ما خلف الخطوط المتفق عليها مسبقاً مع الجانب الروسي.

وبالتوازي مع ذلك، طالبت الحكومة التركية على لسان المتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم كالن” الجانب الروسي بوقف التصعيد والهجمات العسكريّة على مناطق الشمال السوري، وذلك لـ “الحفاظ على الوضع الراهن ومنع تدفق مزيد من اللاجئين”.

وقال كالن في هذا السياق: “هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق السلطات الروسية لمنع تحـ.رشات النظام السوري، لأن اتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال سارياً”، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن بإدلب من أجل منع حدوث أزمـ.ة إنسانية جديدة فيها.

مدونة هادي العبد الله