تخطى إلى المحتوى

نظام الأسد يُكذب روسيا بشأن استهدافها لريف حلب ويؤكد مشاركته في العملية

في تناقض عجيب بالتصريحات والمواقف ضمن أعضاء “الحلف” الواحد، تبنت مصادر في نظام الأسد عملية استهداف حراقات النفط في محيط مدينتي جرابلس والباب بريف حلب منذ يومين.

إذ نقلت وكالة أنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد يوم أمس عن مراسلها في الحسكة، والذي نقل عما أسماه “مصدرًا ميدانياً” قوله بأنه وبعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهـ.ريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي، تم تـ.دمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط، على حد قولهم.

وأضافت سانا عن مصدرها بأنه سيتم اتخاذ إجراءات صـ.ارمة بحق أي عملية تهـ.ريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سوريا، وفقاً لما زعمته الوكالة ومصادرها.

إقرأ أيضاً: مصدر عسكري يكشف هوية الطائرات التي هـ.اجمت شرقي حلب وأهدافها من ذلك

وتأتي هذه التصريحات في سياق تناقض عجيب مع مواقف الحليف الأقرب لنظام الأسد، ألا وهو روسيا، والتي سارعت منصاتها الإعلامية لنفي قيامها بهذا العدوان، واتهمت التحالف الدولي بالقيام به، ليأتي حليفها الأسد، ويكذّب مزاعمها بهذا الشكل المفضوح المكشوف.

حيث قالت وكالة سبوتنيك الروسية عقب العدوان بأن طائرات “إف 16” الأمريكية قد شنت ثماني غارات على مواقع “فصائل موالية لتركيا” بمحيط مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما نفى متحدث باسم القيادة المركزية للتحالف الدولي ضلوع قوات التحالف بقصف حراقات النفط بريف حلب.

بالمقابل، صرح المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف الحمود” بأن الطائرات الحربية التي هاجمت ريف حلب الشرقي هي طائرات روسية أقلعت من قاعدة “حميميم” العسكرية بريف اللاذقية.

طائرات روسية

وقال حمود بأن الطائرات المذكورة قد استهدفت بتسع غارات جوية مراكز لتكرير النفط في بلدات “ترحين” و”تل شعير” و”حجي كوسا” الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة.

ووفقاً لتصريحات حمود، فقد كان الهدف من هذه العملية هو “التضييق على الأهالي والضغط عليهم باعتبار هذه المنشآت هي بمثابة شريان للمدنيين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري”، على حد قوله.

تسع غارات

حيث تقوم حراقات النفط في ريف حلب باستجرار البترول الخام من مناطق ميليشيات “قسد” عبر وكلاء محددين، ومن ثم تكريره وتوزيعه على مدن وبلدات محافظتيّ إدلب وحلب، ليتم الاستفادة منه في تشغيل وسائط النقل ومولدات الكهرباء المستخدمة في المشافي والأفران وغيرها.

وذكرت مصادر محلية بأن عدد الغارات هو تسعة، وجميعها قد استهدفت مناطق لتكرير النفط أو صناعة المازوت، ستة غارات منها استهدفت منطقة ترحين شمال مدينة الباب بريف حلب، وغارتين على منطقة الكوسا جنوب مدينة جرابلس، وغارة على منطقة تل شعير جنوب جرابلس.

مدونة هادي العبد الله