في سياق العمل على منح تسهيلات لبعض العائلات السورية بصدد إقامتها بشكل قانوني في الولاية، قام والي إسطنبول اليوم بإصدار قرار جديد بخصوص أهالي الطلاب السوريون الذين درسوا وأكملوا السنة الدراسية 2018-2019 في إسطنبول.
وحول هذا الأمر، قال “منبر الجمعيات السورية” الذي نشر قرار الوالي على صفحته الرسمية في موقع “فيسبوك” بأن “القرار ينص بأن على أهالي الطلاب السوريون الذين درسوا وأكملوا السنة الدراسية 2018-2019 في أي مدرسة في إسطنبول وليس معهم إقامة أو كيمليك، أو لديهم كيمليك صادرة عن ولاية أخرى، مراجعة إدارة الهجرة لكي يتمكنوا من تعديل أو الحصول على كيمليك تابعة لولاية إسطنبول”.
ولهذا الغرض، يجب على أهالي الطلاب التوجه إلى المدرسة التي يداوم ابنهم فيها، لتحديث بياناتهم من أسماء وعنوان وأرقام هاتف، وبين المنبر بأن هذا القرار سينفذ اعتباراً من اليوم وحتى نهاية يوم 6 من الشهر القادم.
إقرأ أيضاً : سوء تفاهم وخطأ ترجمة ينهي آمال السوريين الراغبين بالبقاء في إسطنبول
وأضاف المنبر في منشوره: “بناءاً على تحديث المعلومات ستقوم المدارس برفع الأسماء لمديرية التربية التي بدورها ستقوم برفع أسماء الطلاب لمديرية الهجرة من أجل منحهم الكملك”.
وكانت “اللجنة السورية التركية” المعنية بمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا قد أكدت في وقت سابق بأن هناك تسهيلات جديدة حول القرارات الأخيرة الخاصة بالسوريين المقيمين في مدينة إسطنبول، والمسمولين بقانون الحماية المؤقتة.
وشملت القرارات أصحاب الأعمال والمشاريع الحاصلين على تراخيص عمل منذ أكثر من 3 أشهر، بالإضافة إلى طلاب الجامعات، والحالات الإنسانية كالأيتام والأرامل، إلى جانب العوائل التي لدى أبنائها قيود مدرسية في ولاية إسطنبول.
حالات خاصة
وقال مدير دائرة الهجرة في مدينة إسطنبول “رجب باتو” بأن التعامل مع أصحاب الحالات الآنف ذكرها سيتم بالتدريج حسب الأولوية، مشيراً إلى أنه بدأ العمل بشأن الحالات المتعلقة بطلاب المدارس.
وأضاف باتو بأن السلطات التركية قد أنهت التجهيزات الخاصة بافتتاح مركزين لاستقبال المراجعين من السوريين، لافتاً إلى أن المركز الأول يقع في منطقة “أسنيورت” ويستقبل المراجعين حتى الساعة 11 مساء بما فيها أيام العطلة، أما المركز الثاني فهو في منطقة “إسنلر”.
تنسيق لحل المشاكل
ونوه إلى إنه تم تسجيل 15 ألف لاجئ سوري بدون قيد في المدن التركية المتاح التسجيل فيها، مشدداً على ضرورة التعاون مع جميع الهيئات لمراجعة حجم العمل الكبير المطلوب، ودعا في الوقت ذاته إلى رفع مستوى التنسيق لحل كافة المشكلات التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركيا.
وأكد المسؤول التركي على أهمية استقبال الحالات الإسعافية في كافة المستشفيات الواقعة في مدينة إسطنبول، مع استمرار منح العلاج للحالات المرضية حتى لو كان المريض لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة أو أي قيد.