تخطى إلى المحتوى

تصريحات للمستشارة الألمانية ميركل حول عودة اللاجئين السوريين والتغيير السياسي في سوريا

ضمن مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس في العاصمة الألمانية برلين مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، قالت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” بأن الوضع الراهن في سوريا يؤكد الحاجة إلى تغيير سياسي.

وقالت ميركل في هذا الصدد: “نحتاج لتغيير سياسي في سوريا، كما نحتاج أيضا إلى العمل على دستور جديد، وبهذه الطريقة فقط يمكن ضمان تهيئة الظروف في سوريا، والتي بموجبها يمكن للاجئين العودة من الأردن ولبنان وتركيا، وربما من ألمانيا إلى بلادهم”.

بالمقابل أشار غوتيريش إلى أن الأزمة في سوريا مستمرة منذ فترة طويلة، قائلا: “معاناة الشعب السوري صادمة”، وأكد على أهمية اللجنة الدستورية لسوريا والتي أعلن بنفسه اكتمال تشكيلها في 23 أيلول سبتمبر الماضي.

إقرأ أيضاً: الأمريكيون يحذرون من اللجنة الدستورية وسياسي سوري يعلق على هذا الموقف

ويوم الجمعة الماضي، أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” مجلس الأمن الدولي باتفاق أعضاء اللجنة الدستورية السورية على العودة مجدداً إلى جنيف لاستئناف اجتماعاتها.

وقال بيدرسون خلال الجلسة: “في الثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الماضي، اجتمع 150 من السوريين بجينيف في إطار اللجنة الدستورية، وكان هناك 50 عضواً رشحتهم حكومة نظام الأسد، 50 عضواً رشحتهم لجنة المفاوضات السورية المعارضة، و50 من نشطاء المجتمع المدني والخبراء وغيرهم من المستقلين من داخل سوريا وخارجها”.

وقال بيدرسون أيضاً: “اتفق الأعضاء على تقديم رؤيتهم في اليومين المقبلين لمستقبل الترتيبات الدستورية، كما اعتمد بتوافق الآراء مدونة لقواعد السلوك ومجموعة من الممارسات الإجرائية الأولية”.

اتفاقات، ولكن…

وتابع قائلاً: “تم أيضا الاتفاق على 45 اسما للعمل معا في الهيئة المصغرة المكونة من 15 عضوا من كل 50 عضوا لاستعراض الأفكار والمقترحات التي وردت في الخطب التي ألقاها الأعضاء في الهيئة المكبرة، وتبادلوا الآراء بشأن المبادئ الدستورية الممكنة، واتفق الجميع على العودة لجنيف في 25 هذا الشهر”.

ووجه بيدرسون خلال إفادته مناشدة إلى المجتمع الدولي بأن يبتعد عن أي اتجاه يمكن أن يؤدي إلى حـ.ريق دولي أوسع في سوريا، وعن مواصلة انتهاك سيادة هذا البلد واستقلاله ووحدة أراضيه، وقال: “يجب تعميق الثقة بين أبناء الشعب السوري في عمليتهم السياسية، وهذا يتطلب أن تتغير الديناميكيات الموجودة على الأرض، وهذا يجب أن يبدأ بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين”.

اجتماعات غير موفقة

إضافة إلى ذلك، أعرب بيدرسون عن قلقه البالغ إزاء تجدد العـ.نف في إدلب حيث يعيش ثلاثة ملايين مدني، إضافة للتصعيد والقـ.صف الجوي “الذي شهدناه خلال الأسابيع الماضية، فضلاً عن الهـ.جمات الأرضية من قبل كافة الأطراف” على حد قوله.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد يوميّ الخميس والجمعة الماضيين جلسات لمناقشة مستجدات الوضع في سوريا على الصعيدين السياسي والميداني، وقد ناقشت الاجتماعات الوضع المتصاعد في منطقتي إدلب وشرقي الفرات، وملف الأسلحة الكيماوية، وملف اللجنة الدستورية التي شهدت خلال اليومين الماضيين اجتماعات غير موفقة أبداً بين طرفي النظام والمعارضة.

مدونة هادي العبد الله