تخطى إلى المحتوى

اتهامات من الولايات المتحدة لروسيا بشأن نشاطاتها في سوريا إلى جانب الأسد

صرح ممثل الولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة حـ.ظر الأسلـ.حة الكيميائية “كينيث وارد” يوم أمس بأن روسيا قد ساعدت نظام الأسد في إخفاء “ذخيرة سامة محظورة”، وذلك من خلال تقويض عمل الوكالة الدولية المعنية بحظر الأسلحة الكيميائية، والتي تستهدف تحديد المسؤولين عن الضـ.ربات الكيماوية.

وقال وارد في هذا الصدد: “للأسف يلعب الاتحاد الروسي دوراً محوريا في التغطية على سـ.لاح نظام الأسد الكيماوي، فروسيا ونظام الأسد ربما يكونان جالسان معنا هنا، لكنهما يقفان بعيداً عنا بشكل أساسي، ويواصلان حيازة أسلـ.حة كيماوية”.

وكالعادة، نفى المبعوث الروسي لدى منظمة حظر الأسلحـ.ة الكيماوية “ألكسندر شولجين” الاتهام الأمريكي بأن روسيا قد ساعدت في إخفاء ارتكاب نظام أسد لجـ.رائم استخدام أسلـ.حة كيماوية وحيازتها.

إقرأ أيضاً: موقع بريطاني يثبت بأدلة روسية قيام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية (صور وفيديو)

يشار إلى أن منظمة حظر الأسلـ.حة الكيميائية قد تحولت إلى ساحة للنزاع الدبلوماسي بشأن سوريا، وذلك بعدما عارضت روسيا عام 2017 قراراً بشأن تمديد فترة عمل آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلـ.حة الكيميائية، والتي خلصت في سلسلة تقارير إلى أن نظام الأسد قد استخدم غاز الأعصاب وغاز السـ.ارين وغاز الكلور في حـ.ربه ضد الشعب السوري.

ويبحث فريق التحقيق التابع للمنظمة، والذي تأسس بموافقة أغلبية واضحة من الدول الأعضاء بالمنظمة في حزيران يونيو 2018، بصدد تحديد المسؤول عن الهـ.جوم الذي وقع في “دوما” مطلع عام 2018 وحوادث أخرى، ومن المتوقع أن يصدر أول تقرير عن الفريق في العام المقبل.

وكانت روسيا – ورغم نفيها لاستخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي – قد عبرت مراراً عن معارضتها لتشكيل فريق التحقيق المذكور، وقال مبعوثها شولجين يوم أمس بأن الأمر “غير قانوني ومسيس”، في حين تعهد مندوب نظام الأسد لدى المنظمة بعدم التعاون مع تحقيقات هذا الفريق.

إدانة أمريكية

وفي سياق متصل، كان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد قال بأن بلاده قد تأكدت من استخدام نظام الأسد للسـ.لاح الكيماوي في التاسع عشر من شهر أيلول سبتمبر الماضي، وذلك أثناء هـ.جومه على محافظة إدلب.

وأكد بومبيو بأن نظام الأسد مسؤول عن فظائع مروعة، منها ما يصل إلى درجة “جـ.رائم الحرب” و”جرائم ضد الإنسانية”، متوعداً بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع من يخفي مثل تلك الفظائع، ورفض تحديد كيف سترد واشنطن على ذلك.

وتابع بومبيو بقوله: “ستواصل الولايات المتحدة الضغط على نظام الأسد لإنهاء العـ.نف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

استخدام متكرر للكيماوي

وأضاف بومبيو بأن الولايات المتحدة ستقدم 4.5 مليون دولار إضافية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية لتمويل التحقيقات في حالات أخرى لاستخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل نظام الأسد.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت وجود مؤشرات على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية في تلة “الكبينة” شمال اللاذقية في التاريخ ذاته، مشيرةً إلى أن واشنطن وحلفاءها سيردون بالشكل المناسب إذا تم استخدامها.

مدونة هادي العبد الله