تخطى إلى المحتوى

مباحثات في أنقرة بين تركيا والأمم المتحدة وأطراف دولية حول السوريين

نشرت وزارة الخارجية التركية اليوم بياناً تحدثت فيه عن اجتماع انعقد بين وفدي كل من تركيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك حول قضية اللاجئين السوريين والعودة الطوعية إلى سوريا.

وخلال الاجتماع الذي انعقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، ترأس الوفد التركي ” ياووز سليم كيران” نائب وزير الخارجية التركي، بينما ترأست وفد الأمم المتحدة “جيليان تريغس” نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع الأول بين الوفدين قد انعقد في مدينة جنيف السويسرية في 11 من الشهر الحالي، وأن هذا الاجتماع الحالي هو مكمل للاجتماع الماضي، مؤكداً على أهمية تطوير جهود مشتركة بما يخدم تحقيق نتائج ملموسة من أجل توفير عودة آمنة وطوعية للسوريين إلى بلادهم.

إقرأ أيضاً: جيفري وبيدرسون.. وتصريحات جديدة حول الوضع في إدلب

كما شدد البيان على أن تركيا والمفوضية السامية ستواصلان العمل الوثيق في جمع القضايا المتعلقة باللاجئين بما فيها الحلول الإنسانية الدائمة بالنسبة للسوريين، مضيفاً بأن الطرفين اتفقا على عقد الجولة الثالثة من الاجتماعات مع مطلع العام الجديد 2020، بمدينة جنيف.

وفي سياق الحديث عن عودة اللاجئين، أعلن “فؤاد أوكتاي” نائب الرئيس التركي يوم الثلاثاء الماضي عن عودة نحو 370 ألف سوري من تركيا إلى المناطق التي تمت استعادتها من ميليشيات “قسد” في شمال شرق سوريا.

ودعا أوكتاي جميع الأطراف التي تتمنى إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا إلى التعاون في موضوع إنشاء المنطقة الآمنة، مؤكداً عزم بلاده على إنشاء “ممر السلام” في سوريا، دون الاكتراث بما يقال ودون النظر إلى الدعم المقدم لها من عدمه.

خدمات للعائدين

وقال أوكتاي بأن بلاده قد وفرت جميع الخدمات الأساسية للسوريين من الأمن والصحة والتعليم والسكن والمياه والكهرباء دون أي تمييز بين مكونات الشعب السوري، وفقاً لتصريحه.

وفي شأن المنطقة الآمنة، صرح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” بوجود خطة أمريكية تركية مشتركة لإعادة ما يقارب مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، وتحديداً إلى المنطقة الآمنة التي تم الاتفاق عليها مؤخراً في شمال شرق سوريا.

وقال جيفري بأنه سيتم إرسال نحو مليون لاجئ باتجاه المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، مشيراً أن حوالي 30 بالمائة منهم أكراد قد فـروا من ميليشيات “قسد” في وقت سابق، وأكد بأن بلاده قد بحثت الموضوع مع الجانب التركي، حيث ضمن الأتراك مسألة إسكان حوالي مليون لاجئ سوري في المنطقة الآمنة المذكورة، وإعادة الأمن والأمان إلى تلك المنطقة.

المنطقة الآمنة

وأكد جيفري بأنه سيتم إعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة وفقاً لمجموعة ضوابط تنسجم مع قوانين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً أن دور تركيا سيقتصر على كونها صلة الوصل بين الولايات المتحدة والمفوضية العليا لتنسيق عودة اللاجئين.

وقال المبعوث الأمريكي بأن من بين اللاجئين الذين سيعودون إلى بلادهم حوالي 350 ألف كردي كانوا قد فـروا من مدنهم وقراهم بسبب ميليشيات “قسد”، مشيراً إلى أن لديهم رغبة كبيرة في العودة من جديد إلى مناطقهم بعد سيـطرة القوات التركية عليها.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد طالب الدول الأوروبية بتقديم الدعم لإنشاء منطقة آمنة شمال شرقي سوريا، من أجل إرسال أكثر من مليون لاجئ سوري إليها، بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى 3.6 مليون لاجئ وفق آخر إحصاءات دائرة الهجرة التركية.

مدونة هادي العبد الله