تخطى إلى المحتوى

ممثل سوري موالي متباكياً أنه ابن مدرسة حافظ الأسد ولايملك ثمن طعام (فيديو)

ضمن التهاوي الشامل في الاقتصاد والمستوى المعيشي في سوريا تحت حكم نظام الأسد، ومع انتشار الفساد وانهـ.يار الليرة والغلاء اللامعقول، جنح ممثلون وإعلاميون سوريون محسوبون على فئة “الشبيحة” إلى الاحتجاج على حكومة النظام ومسؤوليها، دون أن يتجرأوا طبعاً على المساس بـ “سيدهم” الذي يناشدونه – بكل غباء – ليخلصهم من هذا الوضع.

وفي قصة جديدة عن هذا الأمر، أثار الممثل السوري الموالي “بسام دكاك” عاصفة من الجدل في منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات احتجاجية مدوية أطلقها على الهواء مباشرة، ثم أنهاها بانهياره باكياً أمام المستمعين والمتابعين.

وقال دكاك أثناء مقابلة إذاعية معه عبر قناة “فرح إف إم” الإذاعية الموالية لنظام الأسد بأنه لا يمتلك 10 ليرات سورية منذ أشهر، وأنه قد تتلمذ في مدرسة “حافظ الأسد”، ويعيش في بلد “بشار الأسد”، ولا يمتلك ليرة في جيبه.

إقرأ أيضاً: بسبب الأوضاع السيئة الشبيح بشار إسماعيل ينقلب على سيده بشار الأسد وحكومته

وقال دكاك أثناء المقابلة بأن نقابة الفنانين السوريين قد فصلته من النقابة لأنه قد “كُرّم في العراق” على حد قوله، وعزى سبب ذلك إلى أنّ القائمين على النقابة يمنعون أحداً أن يُكرّمَ خارج سلطتهم.

واستطرد دكاك بقوله: “أنا شو بعمل عم اتحارب بلقمة عيشي؟ أنا بمشي الحيط للحيط وبقول يا ربي السترة”، قبل أن ينهار باكياً على الهواء مباشرةً.

وبسام دكاك، هو ممثل سوري، فلسطيني الأصل، وهو ابن أخ الفنان الراحل “حسن دكاك”، وقد شارك في عدد من المسلسلات الدرامية السورية، نذكر منها: “أسعد الوراق، ليس سراباً، مرزوق على جميع الجبهات، باب الحارة، زمن العار، الدبور”.

من التشبيح إلى الاحتجاج والسخط

وفي سياق مشابه، عاد الممثل السوري “بشار إسماعيل” المعروف بتشبيحه سابقاً لنظام الأسد ليشن هجـوما على النظام بعد ان وصلت الامور الى حد غير مسبوق من التدهور والانهيار.

وكتب إسماعيل منشوراً على حسابه في موقع “فسيبوك” استخدم فيه لهجة مبطنة وأدخل فيه رسائل خفية، ليظهر ضمن كلامه مدى سخطه وغضبه على ما آلت إليه أوضاع نظامه، ومدعياً – كعادة المؤيدين – بأن “المسؤولين” هم السبب، ومظهراً عن قصد أو غير قصد مدى التردي الذي وصل إليه هذا النظام بشكل عام.

انهيار مرعب

يشار إلى أن سعر صرف الليرة السورية قد وصل أمام الدولار يوم أمس إلى 800 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد لأول مرة في تاريخ الليرة السورية، مقابل ارتفاع فاحش في الأسعار، وضعف شديد في المردود المادي.

وبينما تسود حالة من السخط العارم في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا السخط بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً الأسد، بزيادة هزيلة في رواتب موظفيه وعسكرييه.

مدونة هادي العبد الله