تخطى إلى المحتوى

أسيـ.ر سوري يفضل البقاء في السجون الإسرائيلية على العودة إلى نظام الأسد

لم يدرك العالم بعد – للأسف – ذلك الفرق الشاسع ما بين “دولة الكيان الإسرائيلي” التي لا يكف محور “المقاومة والممانعة” عن اعتبارها أكبر عـ.دو له على وجه الأرض، وما بين نظام الأسد، الذي يعتبر نفسه قائداً لهذا المحور ،الذي بات جلياً للعالم مدى كـ.ذب هذا الادعاء.

وكمثال حيّ وواقعي وعميق على هذا الأمر، رفض الأسيـ.ر السوري “صدقي المقت” السـ.جين لدى إسرائيل عرضاً روسياً يقضي بالإفراج عنه اليوم وإرساله إلى دمشق، وذلك بعد أن حكم عليه بالسـ.جن 14 عاماً في عام 2015 من قبل القضاء الإسرائيلي.

وفي هذا الشأن، قال نادي الأسير الفلسطيني بأن المقت قد رفض طرحاً تقدم به الجانب الروسي، ويقضي بالإفراج عنه اليوم إلى دمشق، بدلاً من الإفراج عنه إلى مسقط رأسه في الجولان السوري .

إقرأ أيضاً: دبابات إسرائيلية تقتحم أراضٍ سورية دون أي تحرك من قبل جيش الأسد (صور)

وأوضح النادي بأن الملحق العسكري الروسي في دولة الكيان الإسرائيلي قد اجتمع صباح الخميس الماضي مع الأسير المقت، وأبلغه بمطالبات سوريّة بالإفراج عنه اليوم إلى دمشق، لكنه رفض ذلك، وشدد على أن من حقه الإفراج عنه إلى الجولان فقط.

وكان المقت قد قضى في السـ.جون الإسرائيلية 27 عاماً قبل ذلك، ليتم الافراج عنه عام 2012، ثم يعتـ.قل مرة أخرى عام 2015، مع حكم بالسجن لمدة 14 عاماً، وذلك بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين إسرائيل وفصيل سوري ، وجرى تقديم استئناف على القرار ليتم تخفيضه إلى 11 عاماً فقط.

وبالحديث عن الوساطات الروسية بين نظام الأسد ودولة الكيان الإسرائيلي، تتواسط روسيا لدى نظام الأسد لاستعادة العديد من الممتلكات الإسرائيلية الموجودة لدى النظام من أيام الحروب الماضية، والتي كان آخرها استعادة جثمان جندي إسرائيلي.

تنسيق مشترك

وكان نظام الأسد قد أعاد إلى إسرائيل رفات العريف في الجيش الإسرائيلي “زخاريا باومل” في نيسان أبريل الماضي، والذي كان قد قتل في معركة “السلطان يعقوب” التي جرت بين القوات الإسرائيلية والجيش السوري أثناء اجتياح لبنان عام 1982.

ووقتذاك، قال رئيس مديرية شؤون جيش الدفاع الإسرائيلي اللواء “موتي ألموز” بأن رفات باومل قد أعيدت بعد عملية نفذتها شعبة المخابرات الإسرائيلية تحت عنوان “الغناء المعزوف”، والتي استغرقت أشهراً طويلة، ووصلت ذروتها خلال الأسبوع الماضي، بحسب زعمه.

وساطة روسية

وزعم ألموز بأنه لم تكن هناك أي صفقة مع دولة ثالثة – في إشارةٍ منه إلى “روسيا” – أو مفاوضات لإعادة الرفات، وإنما تمت عبر عملية نوعية من المخابرات الإسرائيلية، مع أن بعض الجهات الإعلامية الإسرائيلية كانت قد ذكرت بأن الإعادة قد تمت بوساطة روسية.

وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” بأن “الجيش ملتزم بمواصلة الجهود للعثور على جميع مفقودي جيش الدفاع، والذين لا يعرف مكان دفنهم”، بحسب تصريحاته آنذاك.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” كان قد زار موسكو عام 2016، واستلم منها دبابة تعود إلى الجيش الإسرائيلي أيضاً، والتي كان جيش نظام الأسد قد استولى عليها في المعركة ذاتها عام 1982.

مدونة هادي العبد الله