تخطى إلى المحتوى

مطرب موالي على تلفزيون النظام : الدولار صار بألفين والعيشة كلا بالدين والله لنشحد (فيديو)

بينما يعيش الشعب السوري في ظل حكم نظام الأسد أسوأ انـ.هيار اقتصادي مر على البلاد، تستمر فئة الطبقة المخملية من الإعلاميين والفنانين والأثرياء الموالين لنظام الأسد في حياتهم بشكل طبيعي جداً، بل وإنهم باتوا يستخدمون الأز مة الاقتصادية الحالية كمادة دسمة للسخـ.رية والشهرة وزيادة متابعيهم وجمهورهم.

وفي هذا الصدد، تداولت منصات إعلامية مقطعاً مصوراً يظهر فيه أحد المطربين الموالين لنظام الأسد، وهو يغني ويرقص مع فرقته، متخذاً من تهاوي الليرة مادة للسخـ.رية والتفكه، وذلك ضمن برنامج فني على القناة الفضائية التابعة للنظام.

وفي سياق غنائه السـ.اخر، يقول المطرب الموالي “بهاء اليوسف” في أغنيته: ” الدولار صار بألفين، والعيشة صارت بالدين، والله لنشحد”، بينما أخذت مقدمتا البرنامج وفرقته الموسيقية بالرقص على كلمات ولحن الأغنية الصاخب، وكأنهم في حفلة دبكة، وكأن الأمر يبعث فعلاً على السعادة والفرح!

إقرأ أيضاً: عراف لبناني تنبأ بوصول الليرة السورية أمام الدولار لـ 300 ليرة فوصلت في نفس الوقت لـ 800! (فيديو)

وإثر ذلك، انتقد العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي هذه الاغنية، معتبرين أنها تمثل استخفافاً كبيراً بمشاعر وأوضاع عامة السوريين، وخصوصاً من يعيش منهم في مناطق سيطرة نظام الأسد، بينما ينعم هذا المطرب وأمثاله بالعيش الرغيد.

وهذا لا يزال انخفاض الليرة السورية مستمراً بشكل كبير وغير مسبوق، حيث خسرت الليرة قرابة 15 بالمئة من قيمتها في زمن قياسي لتصل إلى أكثر من 800 ليرة للدولار الواحد، بينما كانت 650 منذ أقل من 10 أيام، ويكفي أن نذكر بأنها كانت تساوي 50 ليرة فقط أمام الدولار قبل أن يشن النظام حـ.ربه ضد الشعب السوري.

بالمقابل أكد العديد من الخبراء والمختصين بأن هبوط الليرة السورية لن يتوقف، لأن نظام الأسد بات مفلساً ولا يمتلك أياً من مقومات الدعم النقدي، وهو نظام يعمل عبر الاستدانة وتأجير مقدرات سوريا وسيادتها، ليستمر على سدة الحكم بأي طريقة.

الموازنة المضحكة!

وبينما أقر “مجلس الشعب” لدى نظام الأسد موازنة العام القادم التي تم اتمادها بمقدار 4 تريليون ليرة – أي ما يعادل 5.2 مليار دولار عندما كان سعر الدولار وقتذاك 760 ليرة – يكون النظام قد خسر بذلك مقدار مليار دولار تقريباً بوصول الليرة إلى حاجز الـ 800 منذ وقت انعقاد تلك الجلسة لمجلس الشعب حتى اليوم.

وتبعا لتقديرات الأمم المتحدة فإن سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه بأي شكل كان، وهما المحاصرتان أصلاً بعشرات العقوبات الاقتصادية.

معيشة شبه مستحيلة

وذكر “مؤشر قاسيون الاقتصادي” بأن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، وذلك عندما كان الدولار بـ 500 ليرة، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 60 ألف ليرة سورية بعد الزيادة السخيفة الأخيرة.

ومن خلال الصورة العامة، يواجه نظام الأسد في مناطق سيطرته أزمات عدة، تبدأ بانهيار الليرة ولا تنتهي بانقطاع الكهرباء وفقدان الغاز والمحروقات، وهو ما يدفع ثمنه السواد الأعظم من الشعب، في حين أن ميليشيات النظام وشبيحته يجدون في أزمات كتلك فرصاً عظيمة للإثراء والابتـ.زاز على حساب معاناة الشعب.

مدونة هادي العبد الله