نقل موقع “المونيتور” الأمريكي المتخصص بالدراسات السياسية والاستراتيجية تفاصيل جديدة عن المواجهات العسكرية الأخيرة التي جرت مؤخراً بين دولة الكيان الإسرائيلي ونظام الأسد من خلال التراشق بالقصـ.ف والصواريخ.
إذ صرح مصدر إسرائيلي عسكري رفيع المستوى للموقع نفسه، بأن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لنظام الأسد قد حاولت بدون جدوى إيقاف الغارة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي يوم 20 من الشهر الجاري، والتي استهدفت البنى التحتية التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وبحسب المصدر، تم إطلاق 150 صـ.اروخ أرض جو ضد الطيران الإسرائيلي، لكنها أخفقت جميعاً في تحقيق أي إصـ.ابة، وقال المصدر بأن هذه الكمية من الصواريخ لم يتم إطلاقها ضد أي سـ.لاح جو في أي مكان في العالم! “ولكننا سعداء للغاية، لأنه وعلى الرغم من هذه الكمية إلا أن طائراتنا لم تتضرر ولم توقفنا الصـ.واريخ من تحقيق أهدافنا التي نسعى إليها بنجاح”، على حد قوله.
إقرأ أيضاً: تفاصيل الغـ.ارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية.. حولت ليل دمشق لنهار (فيديو)
وتعتبر الغـ.ارة الإسرائيلية الأخيرة امتداداً لما بات يعرف باسم “الحـ.رب التي تفصل بين الحـ.روب”، وهو المصطلح الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي لمنع إيران من ترسيخ تواجدها في سوريا، ويطغى على الحملة الإسرائيلية طابعها السري.
وفي هذا الصدد، نفذت إسرائيل أربع ضـ.ربات جوية في سوريا، وذلك منذ استهداف منشآت النفط التابعة لشركة “آرامكو” السعودية في 14 أيلول سبتمبر الماضي من قبل إيران.
وفيما يتعلق بتلك العمليات، قال مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى بأن مليشيات إيرانية قد أطلقت أربعة صـ.واريخ باتجاه إسرائيل قبل يوم واحد من الغارة الجوية، وأشار إلى أن إسرائيل كانت مستعدة للهـ.جوم، ولم تفاجئ بموعده ولذلك تم نشر منظومة دفاع جوي في صباح ذلك اليوم، اعترضت كل الصواريخ التي تم إطلاقها.
الرد جاهز!
وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أن إسرائيل لم تعلم فقط بموعد الضـ.ربات الإيرانية، بل حضرت رداً عسكرياً، وذلك على الرغم من التحذيرات الأمنية بأن إيران مستعدة للانتقـ.ام إذا ما تم استهدافها في سوريا.
ويرى المراقبون العسكريون بأن الضـ.ربات الجوية الإسرائيلية قد أظهرت دقة عالية، حيث أصاب صـ.اروخ إسرائيلي مركز قيادة رئيسي في دمشق تابع لميليشيا “القدس” في الحرس الثوري الإيراني.
وقالت مصادر عسكرية أخرى بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد د مر بطاريات صواريخ أرض جو تابعة لنظام الأسد، وذلك عقاباً لبشار الأسد على فتح الباب للإيرانيين، وأفادت المصادر ذاتها إلى أن الصواريخ التي أطلقها النظام لا تنتمي لمنظومتيّ “إس 300” أو “إس 400” الروسيتين.
إيقاف نظام الأسد
وقال المصدر الأمني ذاته الذي بدأ حديثه مع المونيتور: “يواجه الأسد معضلة، فهو من ناحية غير سعيد بالنشاط الإيراني على أرضه لأنه يعلم بأنه يسبب له مشكلة مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى هو بحاجة للإيرانيين ولقواتهم العسكرية”، على حد قوله.
وأضاف بقوله: “في المستقبل سيفهم الأسد الرسالة الإسرائيلية، وجدية إسرائيل في منع تحول سوريا إلى لبنان ثان، حزب الله لن يتكرر في سوريا، هذا قرار إسرائيلي استراتيجي، وحان الوقت ليفهمه الجميع”.
يشار إلى ان “عميكام نوركين” قائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي كان قد حلق بطائرة إسرائيلية من طراز “إف 15” بصحبة نظيره الأمريكي “ديفيد غولدفن” وذلك بعد يومين فقط من الهـ.جوم، من خلال مناورات عسكرية شملت خمس دول، حيث أطلع غولدفن على آخر التطورات التي يعمل عليها سـ.لاح الجو الإسرائيلي في جبهاته النشطة.