ضمن موقفها الثابت من نظام الأسد وتأييدها المطلق للثورة السورية منذ يومها الأول، نشرت الفنانة السورية “أصالة نصري” يوم أمس منشوراً على حسابها الرسمي في منصة “انستغرام” للتواصل الاجتماعي، ظهر فيه بشكل واضح تحديها لنظام الأسد، وتأييدها لثورات الحرية والكرامة في كل زمان ومكان.
وقالت أصالة في منشورها: “في كل معركة حتى لو خسرناها نكسب، نزداد معرفة، ونزداد اتزانًا، فإن عرفنا أن ما يمرض فينا قد يموت، إن كانت روح أو كان قلب، أو عين كانت تحرس الاثنين”.
وأكملت بالقول: “علينا أن نثور، أن ننتفض من أجل أنفسنا، والنفس إن هانت على الكون كله علينا لن تهون”، الأمر الذي تم فهمه على أنه تحد لنظام الأسد ومؤيديه الذين يطالبونها بالعودة إلى سوريا، وتأييد الأسد بغية العفو عنها.
إقرأ أيضاً : أصالة نصري ومكسيم خليل في مواجهة إليسا ضد تصريحاتها الأخيرة بشأن السوريين
وكانت أصالة كانت قد اتخذت موقفًا مؤيدًا للثورة في سوريا منذ بداياتها في عام 2011، الأمر الذي ألّب عليها معظم الفنانين والإعلاميين المؤيدين لنظام الأسد.
وكان المطرب الموالي والمُقرَّب من رأس النظام السوري “جورج وسوف” قد قال في لقاء تلفزيوني مؤخرًا بأنه على أصالة الاعتذار إلى النظام السوري من أجل العودة.
وخلال شهر نيسان أبريل الماضي، كشف مدير نقابة الفنانين التابعة لنظام الأسد، وعضو مجلس الشعب النظام التابع للنظام “زهير رمضان” عن أن الفنانة السورية أصالة نصري ليست عضوةً في نقابة الفنانين السوريين.
ليست في النقابة
وقال وقتذاك: “أصالة غير مسجلة في النقابة أساساً، وكانت تمارس عملها الفني عبر إذن عمل، بالإضافة لعدد آخر من الفنانين الذين يمارسون المهنة بأذونات عمل دون انتسابهم للنقابة”، على حد قوله.
وأشار رمضان إلى أن كل فنان سوري غير مسجل في جدول الأعضاء في نقابة الفنانين هو ليس فناناً سورياً، موضحاً بأن الفنان السوري هو العضو المسجل في نقابة الفنانين السوريين فقط.
حيث جاء ذلك رداً على سؤال مذيع برنامج “حلقة خاصة” المذاع على إذاعة “نينار إف إم”، حول إمكانية السماح لأصالة بالعودة لممارسة أعمالها في حال قررت تسوية أوضاعها والعودة إلى دمشق.
وقال رمضان في هذا الصدد: “موضوع التسوية وعودة أصالة نصري إلى البلد، هذا القرار ليس عندي، ولكن كل فنان غير مسجل في نقابة الفنانين ليس فناناً وفقاً لأحكام القانون في النظام”، بحسب قوله.
تشبيح بالجملة
يذكر أن نقيب الفنانين الموالي للنظام زهير رمضان كان قد رفض في وقتٍ سابق عودة فنانين معارضين إلى سوريا، وذلك بسبب اتخاذهم مواقف سابقة معادية ومسيئة للنظام ورموزه، على حد زعمه.
وكان رمضان قد قال حينذاك: “لسنا فرعاً للهجرة والجوازات، وإنما كنقابة فنانين فنرحب بأي سوري يمارس المهنة ونقول له أهلاً وسهلاً ولنفتح صفحة جديدة، باستثناء 8 فنانين محالين لمجلس تأديب النقابة وتم فصلهم منها”.
حيث ذكر رمضان بأن نقابته وخلال السنوات الماضية قد فصلت كلٍ من الفنانين “جمال سليمان” و”عبد الحكيم قطيفان”، و”سميح شقير”، و”مازن الناطور” و”مكسيم خليل” والراحلة “مي سكاف”، منوهاً بصدور قرار مؤخراً بشطب قيد “يارا صبري” وزوجها “ماهر صليبي”، وكلهم فنانون وقفوا إلى صف الشعب السوري وثورته.
وزعم رمضان بأن قرار عودة أي فنان إلى سوريا هو بيد الشعب السوري، لافتاً إلى أن موقف السوريين واضح تجاه عدد من الفنانين ممن “أساءوا للبلد عبر مواقف غير وطنية محـرضة على القـتل وتمس سيادة ورموز الوطن”، على حد تعبيره.