تخطى إلى المحتوى

عدد كبير من شاحنات المساعدات الأممية تدخل اليوم إلى إدلب عبر الحدود التركية

نقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم بأن 46 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية قد دخلت إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حاملة مساعدات من منظمة الأمم المتحدة للسوريين العالقين في المحافظة المنكوبة.

وقالت الوكالة بأن الشاحنات قد دخلت الأراضي السورية من معبر “جيلفي غوزو” في ولاية هاتاي جنوب تركيا، والممتد بمواجهة معبر “باب الهوى” على الجانب السوري، وسيتم توزيع تلك المساعدات على المحتاجين بمحافظة إدلب وريفها في وقت لاحق.

ويحدث هذا بينما تتصاعد الأوضاع في مناطق محافظة إدلب ومحيطها، ليصف “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس كافة الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء سوريا بـ “المأساوية”.

إقرأ أيضاً: تصريحات للأمم المتحدة حول الأوضاع في إدلب منذ بداية التصعيد العسكري

جاء ذلك خلال كلمة له في مؤتمر صحفي بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك خلال الأسبوع الماضي، قال فيه دوجاريك بأن أكثر من 11 مليون سوري وأكثر من 6 ملايين نازح بحاجة إلى المساعدة.

وقال دوجاريك أيضاً: “نشعر بقـ.لق خاص بشأن سلامة وحماية حوالي ثلاثة ملايين شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها شمال غربي البلاد، بما في ذلك حوالي 1.6 مليون شخص من النـ.ازحين داخلياً”.

وأكمل بالقول: “منذ نهاية تشرين الأول الماضي، أثرت زيادة الغـ.ارات الجوية والقصـ.ف على عشرات التجمعات السكانية في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، إضافة لذلك تم الإبلاغ عن زيادة في الهجـ.مات بالأجهزة المتـ.فجرة في محافظتي إدلب وحلب”.

أوضاع مأساوية

وكشف دوجاريك بأنه ومنذ بدأت الأعمال العسكرية أواخر نيسان أبريل الماضي ضد محافظة إدلب، تحقق مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من أكثر من ألف ضـ.حية مدنية نتيجة للأعمال العـ.دائية، مئات منهم من الأطفال.

وأوضح المتحدث الدولي أن المستشفيات والمرافق الطبية وكذلك الطواقم الطبية يتمتعون جميعهم بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن الأمم المتحدة تواصل تذكير جميع الأطراف بالتزامها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، أصدرت الأمم المتحدة إحصائية حول عدد الضـ.حايا والمهجرين من مدنيي محافظة إدلب ومحيطها منذ بدء التصعيد الأسدي الروسي أواخر نيسان أبريل الماضي، مؤكدة بأن عدد الضـ,حايا بلغ أكثر من ألف شخص، والمشـ.ردين ما يزيد عن 400 ألف آخرين، بينما تشير إحصائيات ميدانية إلى ما يقارب ضعفيّ هذه الأرقام.

صعوبات العمل الانساني

وفي هذا الصدد، قال “فرحان حق” نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي بأن العاملين في المجال الإنساني مازالوا يشعرون بقـ.لق بالغ إزاء سلامة وحماية حوالي أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا، بينهم حوالي مليوني شخص مشـ.رد داخلياً.

وأوضح حق بأن ذلك جاء في أعقاب تكثيف الهجـ.مات الجوية والقـ.صف في المنطقة مؤخراً، مضيفاً بأن 13 مجتمعاً محلياً تأثروا بالقصـ.ف وخمسة مجتمعات تأثرت بالهجمات الجوية، لافتاً إلى أنه من بين 2.7 مليون سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة، هناك 76 بالمئة من النساء والأطفال.

وأكد حق بأن الأمم المتحدة تواصل تلبية الاحتياجات في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، حيث تم الوصول إلى حوالي 1.1 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الشهر الماضي، مشيراً إلى أن “الجهود المبذولة لتوصيل المواد الشتوية العاجلة لا تزال متواصلة، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين والتجمعات السكانية غير الرسمية”.

مدونة هادي العبد الله