تخطى إلى المحتوى

قيادي في الجيش الوطني يكشف اتفاق جديد بين الجانبين التركي والروسي حول الطريق الدولي M4

قال المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف الحمود” بأنه قد جرى التوصل لاتفاق بين الجانبين التركي والروسي بخصوص الطريق الدولي M4 بجزئه الواقع ضمن مناطق شرقي الفرات.

وأكد الحمود بأن قوات روسية قد دخلت إلى صوامع “العالية” على الطريق الدولي M4 جنوب مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، وذلك من أجل إجراء مفاوضات مع الجانب التركي حول عدة ملفات.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني بأن أبرز الملفات التي تمت مناقشتها كانت مسألة السيطرة على الطريق الدولي الذي يحظى باهتمام الروس والأتراك على حد سواء بسبب أهميته الاستراتيجية.

وأكد بأنه قد تم الاتفاق أن يكون الطريق الدولي تحت إشراف مشترك بين القوات التركية والروسية، مشيراً إلى أن جنوب الطريق الدولي سيكون تحت الإشراف الروسي، بينما سيكون شماله تحت إشراف القوات التركية والجيش الوطني السوري.

إقرأ أيضاً : عنصر من ميليشيات الأسد يمنع مرور رتل أمريكي قبل تنكيس علمهم ولكن ليس لأجل “السيادة الوطنية”! (فيديو)

وقد أفادت عدة مصادر محلية بأن قوات نظام الأسد قد سيطرت على قريتي “السوسة” و”الكاطم” بمحاذاة الطريق الدولي من الطرف الجنوبي، بينما بقيت قوات الجيش الوطني في الطرف الآخر بالقرب من القرى التي تحاذي الطريق من الطرف الشمالي.

وكان قائد “مظلوم عبدي” قائد ميليشيات “قسد” قد أعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا ينص على دخول قواتها إلى بلدات “عامودا وتل تمر وعين عيسى” في الشمال السوري، وقال عبدي: “استقبلنا اليوم قائد القوات الروسية العاملة في سوريا العميد ألكساندر تشايكو”، مشيراً إلى أن الاجتماع بين الطرفين كان “مثمراً للغاية” على حد تعبيره.

وضمن لقاء أجرته معه قناة “العربية” السعودية منذ يومين، أكد عبدي بأن بلدتي “تل تمر” و”عين عيسى” لن يتم تسليمهما إلى أي من نظام الأسد أو الروس، مشدداً على أنهما ستبقيان تحت سيطرة ميليشياته.

اتفاقات مع الجميع

وأكد عبدي بأنه قد عقد اتفاقات مع الجميع فيما يخص مناطق سيطرته، باستثناء تركيا، وقال: “لدينا اتفاق واضح مع جيش النظام السوري، والروس والأميركيين والتحالف أيضا بشأن تواجدهم، وأين سيسيرون دورياتهم”.

وقال عبدي بأن قوات النظام موجودة وفق طلبه من مدينة الباب وحتى نهر دجلة على طول الحدود مع تركيا، ومهمتها الفصل بين ميليشياته وبين القوات المدعومة من تركيا، ومؤكداً تسيير دوريات مشتركة بين ميليشياته وروسيا الولايات المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشياته.

تنسيق مع الأمريكان

وأكد عبدي حينذاك بأن الطريق الدولي M4 مقطوع تماماً، حيث تسيطر على جزء منه القوات المدعومة من تركيا، وموضحاً بأن الرقة تحت سيطرة ميليشياته، وأنهم سيقومون بالدفاع عن بلدتي تل تمر وعين عيسى حتى النهاية، على حد قوله.

وقال عبدي أن الولايات المتحدة قد أعطت تركيا الضوء الأخضر للبدء بعملية “نبع السلام” من الأصل، وقال في هذا الصدد: “تم إبلاغنا بكل وضوح من قبل ترامب بأن الأمريكان قد انسحبوا وفتحوا المجال الجوي لتركيا”.

وأكد عبدي بأنه قد أبلغ واشنطن بضرورة عدم الانسحاب من سوريا، لأن لديها دوراً مهما تلعبه في المنطقة، مؤكدا بأن واشنطن ليس لها أي استراتيجية واضحة بخصوص سوريا، ويجب عليها أن تمتلك مشروعاً واضحاً كباقي القوى الدولية، بحسب تعبيره.

مدونة هادي العبد الله