تخطى إلى المحتوى

عقب القمة الرباعية اتفاق بريطاني فرنسي ألماني تركي حول سوريا وخاصة ملف إدلب

انتهت قبل قليل أعمال القمة الرباعية حول سوريا في العاصمة البريطانية لندن، والتي جمعت اليوم كلاً من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والمستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، ورئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”.

واستغرقت القمة الرباعية المغلقة التي عقدت في مقر رئاسة الوزراء بلندن نحو 50 دقيقة، وحضر اللقاء من الجانب التركي كلاً من وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”، ووزير المالية “براءت ألبيرق”، ووزير الدفاع “خلوصي أكار”، ورئيس دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية “فخر الدين ألطون”، ورئيس جهاز الاستخبارات “هاكان فيدان”، والمتحدث باسم الرئاسة “إبراهيم قالن”.

وتمخضت القمة بعد انتهاءها عن عنوان عريض حمل اتفاقاً بضرورة وقف كل الهجـ.مات ضد المدنيين في سوريا، بما في ذلك محافظة إدلب التي يشتد عليها التصعيد الروسي الأسديّ بكثافة منذ قرابة شهر.

إقرأ أيضاً : بيان من الخارجية الأمريكية حول نظام الأسد وممارساته واللجنة الدستورية

ولدى مغادرته مقر رئاسة الوزراء عقب الاجتماع قال أردوغان بأن القمة “كانت جيدة للغاية”، وذلك رداً على سؤال من أحد الصحفيين، وتأتي تلك القمة الرباعية حول سوريا على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي تستضيفها لندن أيضاً.

وخلال الأسبوع الماضي، اجتمع كل من المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” والأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، ليؤكدا على ضرورة توصل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى تمهيد للحل السياسي في البلاد.

وقال غوتيريش في هذا الصدد: “حان الوقت لتحقيق حل سياسي حقيقي، بقيادة السوريين”، مشيراً إلى أن القضية السورية قد استمرت لفترة طويلة عانى خلالها الشعب بصورة مروعة، ولافتاً إلى أنه وبعد إعلان اللجنة الدستورية، فقد حان الوقت لجميع المشاركين في الصـ.راع السوري للبدء في مناقشة لتهيئة الظروف للحل السياسي، وفقاً لما صرح به.

الحل السياسي وإعادة الإعمار

من جهتها أكدت ميركل مجدداً على رؤية الاتحاد الأوروبي تجاه القضية السورية، والمتمثلة بربط تمويل إعادة الإعمار مع تحقيق الانتقال السياسي ووقف الحرب.

وقالت ميركل في هذا الصدد: “نحتاج لتغيير سياسي في سوريا، كما نحتاج أيضا إلى العمل على دستور جديد، وبهذه الطريقة فقط يمكن ضمان تهيئة الظروف في سوريا، والتي بموجبها يمكن للاجئين العودة من الأردن ولبنان وتركيا، وربما من ألمانيا إلى بلادهم”.

مدونة هادي العبد الله