تخطى إلى المحتوى

وزير الخارجية التركي مصرحاً حول أسباب التدخل التركي في سوريا وأهدافه

خلال اجتماع لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم ضمن ولاية أنطاليا التركية جنوب غرب البلاد يوم أمس، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده سعت منذ بداية الصـ.راع السوري إلى حل الأزمة وفقاً للبعد الإنساني، وبأنها تستخدم قوتها العسكرية في سوريا للقـ.ضاء على الإرهابـ.يين ودحرهم، على حد قوله.

وقال جاويش أوغلو بأن تركيا قد واجهت العديد من المشاكل على الصعيد الخارجي، وأن حجم التحديات الخارجية يزداد بالتوازي مع ازدياد قوة تركيا، وفقاً لتصريحه.

وأكد جاويش أوغلو بأن الموقع الجغرافي لتركيا هو من أهم العوامل التي تؤثر على السياسة الخارجية لها، وقال: “60 بالمئة من الصـ.راعات التي يشهدها العالم، تحدث حالياً في البلدان المجاورة لتركيا”، لافتاً إلى أن تركيا بقوتها العسكرية والدبلوماسية تحمي مكتسباتها وتغير الموازين وتحبط المؤامرات وتفشل خطط تأسيس “دولة إرهابية” في سوريا.

إقرأ أيضاً: المتحدث باسم الرئاسة التركية يوضح أسباب عدم عودة السوريين لمناطق شرق الفرات

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد صرح في كلمة له بشهر تشرين الأول أكتوبر الماضي بأن بلاده هي “الوحيدة التي ترى الإنسان وليس النفط عندما تنظر إلى سوريا”، على حد قوله.

وقال الرئيس التركي وقتذاك: “عندما تنظر إلى سوريا فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ، ففي الأسبوعين الأخيرين تبين مرة أخرى أن الهدف الأساسي لجميع المهتمين بسوريا، باستثنائنا، هو السيطرة على الموارد النفطية، وهذا هو المفهوم البدائي الذي يعتبر قطرة النفط أكثر قيمة من قطرة دم، وهو يتجلى أمامنا مكشوفاً وواضحاً”.

الانسان وليس الثروات

وتابع أردوغان قوله بأن سوريا قد باتت ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي تملك أطماعاً حول المنطقة، وقال: “أينما نذهب أبصارنا تتوجه إلى قلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها، أي دولة أخرى غير تركيا تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة”.

وبشأن الضـ.حايا الأتراك الذين قضوا إثر هجمات الميليشيات الانفصالية خلال عملية “نبع السلام”، قال أردوغان: “تقريباً لم يعرب أي من القادة الغربيين الذين اتصلوا بنا خلال عملية نبع السلام عن حزنهم لاستشهاد 20 شخصا وإصابة 184 آخرين على يد المنظمة الإرهابية بشكل دنيء”.

عدم تعاطف

وأكمل بقوله: “لم يبذلوا أي جهد لمنع حوالي 700 هجـ.وم على ممثلياتنا في الخارج، وكان جزءا كبيرا منها يتضمن العنـ.ف، على العكس من ذلك، قام الإرهابيون بأعمالهم تحت حماية قوات الأمن في هذه البلدان”.

وختم بقوله بأن إظهار التناقض والموقف المنطوي على النفاق اللذين يجري تبنيهما حيال المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم وعلى رأسه الغرب هو “نتيجة أخرى هامة لعملية مكافحة تركيا للإرهاب”، على حد وصفه.

مدونة هادي العبد الله