مع الانهـ.يار التنازلي السريع لليرة السورية، يتكهن العديد من المحللين والمراقبين للشأن السوري بسيناريوهات متعددة قد يتعرض لها نظام الأسد والقوى المحيطة به على اختلاف توجهاتها، مع أن الخاسر الأكبر والمتضرر الوحيد هو الشعب السوري في الوقت الراهن.
وفي هذا الشأن، كشف الإعلامي السوري المعارض “فيصل القاسم” اليوم عن خطة الصين لإزاحة روسيا، والسيطرة على نظام الأسد، وذلك بعد الانهيار المهول في قيمة الليرة السورية.
وقال القاسم في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة: “إذا استعادت الليرة السورية عافيتها، فهذا يعني أن انهـ.يارها كان لعبة من حيتان الفـ.ساد، وعلى رأسهم بشار الأسد، لشفط أموال السوريين”، وأضاف بقوله: “وإذا استمر الانهـ.يار، فهذا يعني أنه قرار إستراتيجي له ما بعده، لكن هل تسمح الصين بانهـ.يار الليرة؟”.
إقرأ أيضاً : تقرير روسي يكشف مدى السخط والاحتجاج لدى القاعدة الشعبية في اللاذقية ضد نظام الأسد
وتابع القاسم قائلاً: “معروف أن الصين تستهدف الاقتصاديات المنـ.هارة، فتعرض على الدول قروضًا كبيرة لتحسين اقتصادها، وعندما تفشل في دفع الديون الصينية، تستولي الصين على تلك البلدان.. سياسة استعمارية شيطانية جديدة يمارسها التنين الصيني”.
إذا استعادت الليرة السورية عافيتها فهذا يعني أن انهيارها كان لعبة من حيتان الفساد وعلى رأسهم بشار الأسد لشفط أموال السوريين،وإذا استمر الانهيار، فهذا يعني أنه قرار استراتيجي له ما بعده، لكن هل تسمح الصين بانهيار الليرة؟
— فيصل القاسم (@kasimf) December 4, 2019
يشار إلى أن الليرة السورية أخذة بالانهيار المتسارع خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث انخفضت قيمتها لمعدل قياسي غير مسبوق، بعد عدة سنوات من الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.
إذ بلغت قيمة صرف الليرة السورية في السوق السوداء يوم أمس الثلاثاء، 950 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، في ظل غلاء فاحش وارتفاع للأسعار ضربت مختلف السلع ومتطلبات المعيشة.
حالة سخط
وبينما تسود حالة من السخط العارم في أوساط القاعدة الشعبية لنظام الأسد والقاطنين في مناطق سيطرته، يحاول نظام الأسد امتصاص هذا السخط بطرق لا تسمن ولا تغني من جوع، منها مجموعة من القوانين التي صدرت مؤخراً الأسد، بزيادة هزيلة في رواتب موظفيه وعسكرييه.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية المتزايدة السوء في مناطق سيطرة نظام الأسد، ومع تزايد صعوبات الوضع المعيشي وانهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، تنبأ الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين” – بشكل علمي وتحليلي وليس من باب التنجيم – بثورة كبيرة قد تنطلق قريباً ضمن مناطق سيطرة النظام.
انقلاب المؤيدين
وكتب شرف الدين في منشور على حسابيه في كل من “تويتر” و”فيسبوك” قائلاً: “في مناطق النظام، الثورة على الأبواب، وما عجز مليون شهيد عن تحريكه، سيُحرّكه انهيار لليرة، الرغيف لا يمزح”، على حد وصفه.
وبالفعل، تشهد القاعدة الشعبية لنظام الأسد حالة غير مسبوقة من التذمر والاحتجاج والسخط، لدرجة أن بعضاً ممن عرفوا بالتشبيح الأعمى للنظام – كالممثل بشار إسماعيل – قد باتوا ينشرون كلاماً على منصات التواصل الاجتماعي مليئاً بالعبارات المبطنة ضد النظام ومسؤوليه وممارساته القميئة.