تخطى إلى المحتوى

شبيح لدى الأسد يهـ.اجم حكومة النظام ويتهمهما بأنها السبب لما آلت له حالة البلد والليرة

كما هي العادة، لا يجرؤ شبيحة نظام الأسد وعبيده على إلا إظهار شجاعتهم في النقد وإظهار “الحرية” الفارغة الكاذبة إلا أمام حكومة النظام المشـ.لولة الكـ.سيحة التي لا حول لها ولا قوة، محملين إياها كل المصـ.ائب والكـ.وارث التي حلت بالبلاد بسبب رأس نظامهم وعائلته وحاشيته.

وفي مهـ.زلة جديدة ضمن هذا السياق، قال المدعو “وسيم عيسى” وهو أحد إعلاميي نظام الأسد منذ يومين بأن حكومة النظام هي “السبب الأول لزعزعة الاستقرار”، وذلك على خلفية تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.

وذكر الإعلامي في منشور له على حسابه بموقع “فيسبوك” بأن حكومة النظام تقف وراء انخفاض الليرة السورية أمام باقي العملات الأجنبية؛ الأمر الذي أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.

إقرأ أيضاً : شبيح وإعلامي في الحرس الجمهوري يهاجم رئيس حكومة الأسد

ورغم أن الإعلامي “الشجاع” قد سارع إلى حذف منشوره بعد مرور فترة زمنية قصيرة على نشره، إلا أن العديد من المنصات الموالية لنظام الأسد في وسائل التواصل الاجتماعي كانت قد تناقلت المنشور وعبَّرت عن تأييدها له.

وسبق أن هاجم عيسى في شهر أيلول سبتمبر الماضي رئيس حكومة النظام “عماد خميس” متهماً إياه بالفساد على خلفية كشف اختلاسات مالية لوزراء سابقين في الحكومة السورية.

حيث كان عيسى قد سرد بكائية ضد رئيس حكومة نظامه، نافشاً عضلات “حريته” الوهمية أمام رئيس الحكومة الذي لا يملك من أمره شيئاً، ولا يجرؤ على الوقوف أمام عنصر أمن تافه قادم من جبال القرداحة!

شجاعة زائفة

ومتظاهراً بالحرية والشجاعة، وصف عيسى سياسة عماد خميس بأنها فاشلة، وأن “الفساد أصبح سياسة ونهجًا للجميع في ظل حكومته”، وقال موجهاً حديثه لخميس: “كنا ننتظر من معاليك أن تخرج بشيء من الخجل، لتعتذر للشعب المؤتمن عليه المسـ.حوق بالفقر بسبب سياساتك الفاشلة”، على حد زعمه.

وأضاف المراسل الحربي بأن الشعب ساخط من حكومة خميس لأبعد الحدود، لأن “الكفر بعينه أن تضحي فئة من الشعب لتعيش أخرى على تضحياتها ودمائها دون أدنى رادع أخلاقي” معتبراً بأن خميس والوزراء في حكومته، في نظر عناصر قوات النظام، هم “أكثر من أساء لنا بعد أعداء الوطن”، على حد تعبيره.

وأعرب عيسى عن امتعاضه من عدم ذكر المبالغ الحقيقية لما تم اختلاسه مؤخراً من قبل بعض الوزراء والمسؤولين، وتحدث عن الميزات التي يمكن أن تقدم للجـ.رحى من المبالغ المسروقة، مثل تركيب أطراف إلكترونية متطورة لمن بـ.ترت أطرافهم جراء المعارك، وبناء ضاحية سكنية لذوي القـ.تلى، دون أن يجرؤ على ذكر من كان سبباً في رميهم في محـ.رقة الحـ.رب، ألا وهو معبوده بشار الأسد ونظامه السافل.

وتستمر المهزلة

وفي نهاية رسالته، نشر عيسى ثلاث صور، واحدة منها لرئيس الحكومة، وصورتان لعناصر من ميليشيات النظام في أثناء حصارهم من قبل الثوار الأبطال في حي جوبر الدمشقي، معلقاً بالقول في سياق سردية بكائيته السخيفة: “كانوا جميعهم يصدون الشر عن حكومتكم وعن أبنائكم وعن شرفكم”، على حد تعبيره المريض.

ويستمر عبيد نظام الأسد وشبيحته بإلقاء اللائمة في موضوع فساد وتخلف دولتهم على أي شيء في هذا الكون، دون أن يجرؤوا على لوم أصغر وأتفه فرد من آل الأسد وعصاباتهم، ولا ينفشون عضلاتهم إلا أمام الوزراء والمحافظين الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا يملكون من أمرهم شيئاً أمام السطوة الأمنية لنظامهم المستبد.

مدونة هادي العبد الله