تخطى إلى المحتوى

مستشار إماراتي يخالف سياسة بلاده وينتقد وصف بشار الأسد بـ القائد الحكيم ويصفه بما يستحق

بعد أن ضجت الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي بوصف رأس النظام السوري “بشار ألأسد” بالـ “القائد الحكيم” من قبل القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، ظهرت أصوات من دولة الإمارات نفسها تستنكر هذا الأمر.

حيث انتقد الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله” وهو المستشار الأسبق لولي عهد أبو ظبي، سياسة بلاده تجاه الأسد، وقال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “وصف القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق السـ.فاح بشار الأسد بالقائد الحكيم غير موفق”.

وكان القائم بالأعمال لدى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق “عبد الحكيم إبراهيم النعيمي” قد أثنى على رأس النظام السوري “بشار الأسد” ونظامه خلال حفل استقبال أقيم يوم أمس الاثنين بسفارة الإمارات لدى نظام الأسد في دمشق، وقال بأنه يأمل في أن “يسود الأمن والأمان والاستقرار ربوع سوريا تحت قيادة فخامة السيد الرئيس بشار الأسد”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً : السفارة الإماراتية في دمشق تثني على بشار الأسد وتكشف عمق العلاقات معه (فيديو)

وأضاف في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 48 للعيد الوطني للإمارات بأن العلاقات مع النظام السوري “متينة ومميزة وقوية وتقوم على أسس واضحة وثابتة قاعدتها لمّ الشمل العربي عَبْر سياسة معتدلة”، كما زعم.

وشكر النعيمي نظام الأسد على “حفاوة الترحيب والاستقبال والدعم في سبيل تذليل الصعاب أمام السفارة الإماراتية لتنفيذ واجباتها بهدف زيادة عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين”.

تملّق متبادل

من جانبه أكد “فيصل المقداد” نائب وزير خارجية النظام الأسديّ بأن نظامه لن ينسى بأن الإمارات قد وقفت إلى جانبه في “حربه على الإرهاب”، على حد اسطوانته المكررة.

وأضاف المقداد بأنه قد “تم التعبير عن ذلك من خلال استقبال الإمارات للسوريين الذين اختاروها حتى تنتهي الحرب الإرهابية على بلادهم ونأمل عودتهم إلى وطنهم”، على حد زعمه.

علاقات قوية

يشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع نظام الأسد، وكانت قد أعادت افتتاح سفارتها في دمشق لدى نظام الأسد منذ قرابة عام، بعد سبع سنوات من القطيعة الظاهرية.

وفي شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي، أكد مصدر في خارجية نظام الأسد بأن افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق سيتم رسمياً بعد ظهر الخميس الموافق 27 كانون الأول 2018، الأمر الذي تم فعلاً منذ ذاك الوقت إلى يومنا هذا.

مدونة هادي العبد الله