تخطى إلى المحتوى

منظمة دولية تدعو المجتمع الدولي لمحاسبة روسيا لما ارتكبته في إدلب وريفها

تستمر الإدانات الدولية لقوى الاحتلال الروسي وممارساتها في سوريا، والتي دعمت نظام الأسد في سبيل تثبيت حكمه واستعادة السيطرة على أرجاء البلاد بالحديد والنار، ومع ذلك، لا يزال كل من روسيا والأسد يعيثان فسـ.اداً ود ماراً ومـ.وتاً في سوريا بلا ضابط ولا رابط رغم كل الإدانات.

وفي إدانة دولية جديدة لروسيا، أكّدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” ارتكاب روسيا لجـ.ريمة حـ.رب في 16 آب أغسطس الماضي، وذلك عندما قصـ.فت مخيم “حاس” للنازحين بريف إدلب، والذي نجم عنه حينذاك استشهاد 20 شخص من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء وإصـ.ابة 52 آخرين.

وذكرت المنظمة بأن الطائرات الروسية والتابعة لنظام الأسد هي الوحيدة التي كانت في المنطقة أثناء قصـ.ف مخيم “حاس” بريف إدلب، الأمر الذي يثبت تورطها بقـ.صف المخيم، وذلك بعد تحدُّثها مع 24 شاهداً من المنطقة، واستعراض صور مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية لمكان القـ.صف.

إقرأ أيضاً : الخارجية الأمريكية تعلق على استهداف نظام الأسد لمخيم قرب الحدود السورية التركية

وأشارت إلى أن النتائج التي توصلت إليها تتطابق مع تحقيق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بهذا الصدد، مشيرةً إلى أن التحقيق يضيف جزءاً مهماً لنتائجها من خلال الاعتماد على تسجيلات الطيارين الروس التي تحمل علامات زمنية تظهر أن الطائرة نفَّذت هجـ.وماً في نفس الدقيقة التي كانت تحلق في المنطقة.

وشدّدت المنظمة الدولية على أن قـ.صف روسيا يفتح الباب أمام محاكمتها ومقاضاتها، وذلك بعد توفر الأدلة للطيارين الروس مباشرة بتهمة ارتكاب “جـ.رائم حـ.رب”.

وكان تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد أكّد في وقت سابق مسؤولية روسيا عن قصف المخيم من خلال الاعتماد على تعقّب وبحث لموقع القـ.صف، بالإضافة إلى حصولها على تسجيلات قمرة القيادة المشفرة زمنياً للطيارين الروس الذين يقومون بتنفيذ القصـ.ف في سوريا.

استهداف المخيمات

وفي عـ.دوان مشابه، كانت قوى الثورة قد رصدت في 20 من الشهر الماضي إطلاق صـ.اروخ من مواقع المليشيات الإيرانية من منطقة جبل عزان جنوبي حلب، والتي تحوي أكبر القواعد العسكرية التابعة للمليشيات الإيرانية في الشمال السوري.

واستهدف الصـ.اروخ المحمل بقنابل عنقودية مخيمات “قاح” شمال غربي ادلب، ما تسبب بمقـ.تل 16 مدنياً ، وجـ.رح العشرات واحـ.تراق عدد كبير من الخيام.

وبالتالي نزح مئات المدنيين من مخيم قاح بعد استهداف الميليشيات للمخيم الواقع على الحدود السورية التركية، كما دفع هذا الاستهداف النازحين في مخيمي “قاح وأطمة” إلى التوجه للسياج الفاصل بين الحدود السورية التركية.

جريمة بشعة

وأفادت الجمعية الطبية السورية الأميركية بأن القـ.صف قد ألحق أضـ.راراً بالمستشفى التابع لهم في مخيم قاح، وتسبب في إصـ.ابة أفراد من الطاقم بجـ.روح، ويقيم عشرات آلاف النازحين في مخيمات قاح الممتدة حتى بلدة أطمة على الحدود السورية التركية.

يشار إلى أن المليشيات الإيرانية تحيط بمخيمات قاح من الجنوب، إذ لا تبعد بلدتيّ “نبل والزهراء” عنها سوى 25 كيلومتراً، وأكدت مصادر ثورية بأن الصـ.اروخ الذي استهدف مخيمات قاح يحمل مئات القنـ.ابل العنقودية، والتي غطت مسافة 300 متر مربع من مساحة المخيم، وهذا دليل من عدة أدلة تثبت تورط الميليشيات في قصـ.ف المخيم المتخم بالمدنيين.

مدونة هادي العبد الله